أنهي مؤتمر مصر تستطيع بالتعليم الذي تنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج فعالياته بالغردقة مساء أمس, حيث خرج30 عالما مشاركا في المؤتمر بنحو13 توصية, طالبوا ببدء العمل علي تنفيذها فور انتهاء المؤتمر, كما أعلنوا تدشين مؤسسة مصر تستطيع بالتعليم, حيث تم اختيار الدكتور هاني الناظر رئيسا لمجلس أمنائها, لتتولي بيانات بعلماء مصر بالخارج الذين يتراوح عددهم بين35 و36 ألف عالم. وأعلنت لجنة الصياغة التوصيات التي طالبت بالاستعانة بالخبراء والعلماء المصريين المشاركين في المؤتمر في تقييم المؤسسات التعليمية والمناهج وطرق التدريس ووضع الخطط والبرامج التدريبية الداعمة لنجاح إستراتيجية تطوير منظومة التعليم التي تتبناها الدولة, ووفقا للمعايير الدولية. وأوصي المشاركون بزيادة الاهتمام بالتعليم الفني قبل الجامعي والجامعي مع إتاحة الفرصة لخريجي التعليم الفني قبل الجامعي في الحصول علي الدرجات العلمية الأعلي في تخصصاتهم بعد سنوات من العمل, والاهتمام بتدريس اللغة الإنجليزية, وزيادة عدد ساعات تدريسها; باعتبارها اللغة الأكثر انتشارا في المحافل العلمية. وطالبوا بدراسة الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل المحلية والمحيطة لوضع خطط كفيلة بتوفير خريجين متوافقين مع هذه الاحتياجات كأحد أساليب القضاء علي البطالة, والاستفادة من تجربة محافظة البحر الأحمر في التغذية المدرسية التي تعتمد الربط بين المدرسة والأسرة, مع الاهتمام بتحويلها إلي منظومة صحية تعليمية متكاملة, تمنع التلاميذ من التسرب وتساعد علي تنمية شعور الانتماء للأسرة والمدرسة وهما نواة الانتماء الوطني السليم. وشدد المشاركون علي ضرورة الاهتمام بتدريس الأخلاق والسلوكيات الحميدة, وربط الطلاب بالموروث الشعبي والوطني عبر تقديم المناهج بصورة شيقة وقوالب فنية ومسرحية ملائمة; بهدف الحفاظ علي الشخصية المصرية بالشكل الذي يضمن تحقيق الانضباط السلوكي في شتي مناحي الحياة. كما أوصوا بتحفيز المستثمرين علي إقامة مراكز للتدريب المهني المستمر علي الصناعات التي يقيمونها في مصر خصوصا الصناعات المعتمدة علي تكنولوجيا حديثة ومتقدمة وحث المستثمرين علي زيادة فرص التعليم الفني المزدوج من طلاب التعليم الفني بحلول عام2030, ومنح امتيازات للملتزمين منهم بهذا المبدأ, والاهتمام بالأنشطة المدرسية مع توظيف برامجها ومسابقاتها في تنمية الطالب وتشجيعه علي الالتزام المدرسي وغرس قيم الانتماء ومحبة الآخر وقبوله. وشملت التوصيات استحداث صياغات وبرامج تعليمية خاصة لذوي صعوبات التعلم والاحتياجات الخاصة لتمكنهم من متابعة المناهج الدراسية بسهولة مع الحفاظ علي إدماجهم مع أقرانهم في المدرسة, والتركيز علي أهميتهم وفاعليتهم في المجتمع, والحرص علي مشاركة الطلاب أنفسهم في وضع المناهج لذوي الاحتياجات الخاصة, والاستفادة من خبرات العلماء المصريين بالخارج وتصميم دورات تدريبية لأهالي وأصدقاء ذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم لتقبل أبنائهم. وطالبت بجذب فروع من الجامعات الدولية والبرامج الدولية المانحة للشهادات المتفقة مع المعايير الدولية لزيادة تنافسية المؤسسات التعليمية مع الاهتمام بخفض تكاليف التعليم في هذه المؤسسات, والاهتمام بتشجيع وتعليم الشباب ريادة الأعمال والابتكار في إدارة الأفكار وتحويلها إلي مشروعات اقتصادية ناجحة.