في انفراجة لجهود السلام التي تقودها الأممالمتحدة لإنهاء الحرب في اليمن, وافقت الحكومة الشرعية والحوثيون المتمردون في اليمن علي وقف إطلاق النار بمدينة الحديدة الساحلية الخاضعة للحوثيين ووضعها تحت إدارة محلية في ختام المحادثات التي جرت بالسويد أمس. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أنه سيجري بحث إطار سياسي لمفاوضات السلام في جولة أخري من المحادثات بين الحكومة الشرعية والحوثيين المتحالفين مع إيران. وضغطت دول غربية علي طرفي الحرب للاتفاق علي اتخاذ خطوات لبناء الثقة تمهد الطريق لهدنة أوسع ولعملية سياسية تنهي الحرب التي أودت بحياة آلاف الناس ودفعت البلاد إلي شفا المجاعة. ويسيطر الحوثيون علي معظم المناطق المأهولة بما في ذلك العاصمة صنعاء التي أخرجت الحركة حكومة هادي منها في عام2014, وتتخذ الحكومة حاليا من مدينة عدن في الجنوب مقرا لها. وأوضح جوتيريش في مؤتمر صحفي في ريمبو علي مشارف ستوكهولم توصلنا إلي اتفاق بشأن ميناء ومدينة الحديدة. وإعادة نشر قوات محايدة في الميناء والمدينة وتطبيق وقف لإطلاق النار علي مستوي المحافظة, لافتا إلي أن الأممالمتحدة ستلعب دورا رئيسيا في الميناء. وأكد جوتيريش, أن الأطراف حققت تقدما حقيقيا, وأن الأممالمتحدة ستواصل جهودها لحل القضايا العالقة دون تأخير, مشيرا إلي أن المبعوث الدولي يسعي أيضا إلي اتفاق بشأن إعادة فتح مطار صنعاء ودعم البنك المركزي. وتوفير السلع الأساسية. وقال مبعوث الأممالمتحدة لليمن مارتن جريفيث: إن الوحدات المسلحة من كلا الطرفين ستنسحب خلال أيام من ميناء الحديدة الذي يعد نقطة الدخول الرئيسية لمعظم الواردات التجارية والمساعدات ثم في وقت لاحق من المدينة التي تحتشد علي مشارفها قوات التحالف.