طالب خبراء الاقتصاد بالاستفادة من الدول الإفريقية بشكل أكبر لزيادة التبادل التجاري, مؤكدين أنه من غير المعقول أن يكون حجم التبادل التجاري في إفريقيا حوالي1.1 تريليون دولار ومنه فقط18% كتجارة داخلية بين الدول الإفريقية, مشيرين إلي أن فرص الاستثمار التي يمكن أن تتاح بين مصر وإفريقيا علي رأسها الاستثمار في الطاقة والزراعة والثروة الحيوانية. ويقول الدكتور محمد البنا الخبير الاقتصادي إن التعاون بين مصر وإفريقيا ضرورة حتمية ومفيدة لكلا الطرفين, مشيرا إلي أن التكتلات الموجود بين الدول الإفريقية وأهميتها مثل تكتل الكوميسا مؤكدا أن هذه التكتلات الإقليمية تتيح معاملات تجارية خاصة وإعفاءات تجارية وجمركية بين دولها, في حين لا تمنح لدول أخري, وهذا الإطار المهم المتمثل في التكتلات الإقليمية يفتح الباب لتعاون مشترك بين مصر والدول الإفريقية ويسمح لتبادل السلع والخدمات بدون رسوم جمركية وهذا مفيد لكلا الطرفين ويجب أن نستغله. وأضاف أن التكتل الإقليمي لا يكون فقط علي مستوي التجارة البينية, ولكن أيضا علي مستوي رءوس الأموال وعلي مستوي الخبرات, فمصر مقبلة علي المرحلة الثانية من الإصلاح الاقتصادي وهو يعني المزيد من المشروعات الصناعية والتصديرية, فمن غير المعقول أن تأتي الصين من بعيد لتفتح أسواقا في إفريقيا بينما مصر بعيده, هناك فرص واعدة للصادرات المصرية وهذا في حد ذاته يكون حافزا كبيرا للاستثمارات المحلية والأجنبية. ويشدد أشرف شوقي, عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب علي أهمية الاستثمار في إفريقيا والتجارة البينية بين مصر والدول الإفريقية, مؤكدا أن مصر منذ سنوات بعيدة عن الدول الإفريقية التي حدث بها تطور كبير في الكثير من المجالات مثل غانا التي أصبحت متقدمة بشكل كبير في مجال السيارات وغيرها من الدول التي حققت طفرات قوية في العديد من النواحي الإنتاجية. وقال لقد حان الوقت للوقوف علي أعتاب إفريقيا ولم الشمل مرة أخري, موضحا أن الاستثمار الإفريقي له العديد من الجوانب الإيجابية, ويوجد الكثير من المشروعات التي يمكن أن تتم داخل إفريقيا بداية من الزراعة, مرورا بالصناعة ومشروعات الطاقة وكل المشروعات التي يمكن أن تدخل ضمن قائمة الاستثمارات المتبادلة, وأشار شوقي إلي ضرورة التلاحم الإفريقي, مؤكدا أن الكثير من الدول اتجهت إليها في غفلة منا لنهب ثرواتها فأنشأت لديها الكثير من المشروعات سواء علي مستوي الزراعة أو الثروة الحيوانية أو الطاقة وجميعها مشروعات مربحة جدا. أضاف كيف يكون لإفريقيا حجم تجارة يصل1,1 تريليون دولار ويكون نصيب إفريقيا فيها18% وحسب, وتطرق شوقي إلي الخلاف الطويل بين مصر والدول الإفريقية وقال إن الوقت قد آن لتأسيس قاعدة جديدة في الاستثمار مع القارة السمراء الذي ابتعدنا عنها كثيرا وطالب بضرورة إجراء دراسة لكل المشروعات التي يمكن أن تنشأ لديهم مؤكدا أن الاستثمار يمكن أن يتجه في أكثر من ناحية منها الصحة والتعليم وغيرها الكثير.