تأتي الاحتفالية باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لتأكيد مركزية القضية الفلسطينية وعلي الدعم والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس. وأكد دياب اللوح سفير فلسطين لدي مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية, أن الفلسطينيون لن يقبلوا أي خطة سياسية لا تتضمن بشكل صريح إقامة دولة فلسطينية مستقلة علي الأراضي التي احتلت عام1967 جاء ذلك في كلمته امس خلال احتفالية الجامعة العربية باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني موضحا أنه لا تسوية سياسية بدون القدس, وأن لا عاصمة في القدس وإنما القدس هي العاصمة, وإننا لن نقبل أي خطة سياسية لا تتضمن بشكل صريح إقامة دولة فلسطينية مستقلة علي الأراضي التي احتلت عام1967. وأكد أنه لا دولة في غزة ولا دولة فلسطينية بدون غزة, مشددا علي رفض الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة والحلول الانتقالية وأنه لا تسوية بدون حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين الذين يربوا عددهم عن5.4 مليون لاجئ فلسطيني في أنحاء العالم وفق قرار الشرعية الدولية رقم(194), ووفقا لما ورد في المبادرة العربية للسلام, واستمرار وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينينأونروا القيام بدورها ما بقيت قضية اللاجئين قائمة, مثمنا عاليا الدعم العربي المستمر للكفاح الوطني المشروع. وأضاف أن إحياء هذه المناسبة, فرصة لتذكير العالم بأنه مازال يقع علي عاتقه مسئولية تاريخية وسياسية وقانونية وأخلاقية وإنسانية تجاه النكبة التي لحقت بالشعب الفلسطيني منذ عام(1948), والتدخل الفاعل لوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطينالمحتلة عام(1967), وفي مقدمتها القدسالشرقية, وإلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية كافة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وباقي الأراضي العربية المحتلة. وأكد أن المدخل الصحيح لبناء السلام العامل والشامل, وإرساء قواعد الأمن والاستقرار, ونشر الازدهار والرخاء, وإنشاء العلاقات الطبيعية بين الدول والشعوب في المنطقة, هو العمل علي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة, وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته وممارسة حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة المتصلة جغرافيا ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدسالشرقية. وأشار إلي تأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن علي الاستعداد للدخول في مفاوضات جادة علي أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة, ومبدأ الأرض مقابل السلام, والمبادرة العربية للسلام, وحل الدولتين, ورؤيته, التي تقدم بها أمام مجلس الأمن في فبراير الماضي, تحت رعاية دولية, ووفق آلية متعددة الأطراف, في إطار مؤتمر دولي للسلام, وفق جدول زمني محدد, ينصف الشعب الفلسطيني ويعيد الحق لأصحابه. من جانبه دعا أنطونيو جوتيريش, الأمين العام للأمم المتحدة, كل من إسرائيل وفلسطين وكل الأطراف المعنية, للوفاء بحل الدولتين علي أساس التعايش جنبا إلي جنب في سلام ووئام داخل حدود آمنة ومعترف بها. جاء ذلك في رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتي تلاها جان العلم, نائب مدير مركز الأممالمتحدة للإعلام بالقاهرة, خلال احتفالية الجامعة العربية أمس بهذه المناسبة.