أكدت الإعلامية مفيدة شيحة إنها لم تترك التليفزيون المصري, مشيرة إلي أنه تليفزيون الدولة, ومهما كانت أخطاء مسئوليه فإنه لا ينبغي للعاملين فيه تركه علي حد قولها. وتحدثت صاحبة برنامج سكوت هنغني عن برنامجها الجديد الستات مايعرفوش يكدبوا ذاكرة عددا من تفاصيله وكواليس العمل فيه. وأعربت مفيدة شيحة عن رؤيتها بخصوص وزارة الإعلام وكثير من القضايا الإعلامية, وذلك في حوارها التالي للأهرام المسائي: ** لماذا تركت التليفزيون المصري؟ * لم أترك التليفزيون المصري, ولن أتركه, لأنه تليفزيون الدولة. ولكنني في اجازة لمدة عامين, لأن قانون التليفزيون يمنع جمع المذيعة بين برنامجين في التليفزيون وأي قناة اخري, وعندما أتت لي هذه الفرصة وجدتها جيدة, خاصة وانني أعمل في ماسبيرو منذ15 عاما فلماذا لم أخض تجربة اخري وجديدة؟ كما انني لن أترك مبني كبيرا عريقا بسبب أخطاء شخصيات تحكمه لأنه مهما فات الوقت فهو تليفزيون الدولة. ** هل أنت مع وجود وزير إعلام؟ * بالتأكيد ونحن تعودنا علي ذلك ونحتاج أن ننظر إلي الآخرين الذين حولنا وليس لأنفسنا فقط وتوجد أموال تصرف لوجود وزير إعلام, لكي يستطيع التليفزيون تغطية مصروفاته, ولكن إذا تحول التليفزيون إلي هيئة فإن الديون تسيطر عليه خاصة في مصر وبالتالي نحتاج إلي وزارة إعلام. ** هل أنت مع رفع سقف الرقابة الإعلامية؟ * مؤيدة ذلك لأنني كنت أعاني من الرقابة كثيرا, بالرغم من بعد برامجي عن السياسة ومن هو الرقيب واخذ مقايساته علي أي أساس؟ ** كيف جاءت فكرة برنامج الستات ميعرفوش يكدبوا؟ * عندما رأيت الفكرة أعجبتني كثيرا واذا قلت برنامج نسائي تجد فقرات عن الماكياج والطبخ والموضة وتخلو القنوات المصرية من برنامج نسائي يخرج عن هذا الإطار. لكن هذا البرنامج النسائي سيناقش كل قضايا المجتمع بعيون النساء وبه حوارات مفتوحة مع ضيف شهير وفقرة مبتكرة للمطبخ وركن للاستشارات القانونية والاجتماعية. ** كيف تم جمع عناصر البرنامج المختلفة سواء أنت كإعلامية وأميرة بهي الدين كمحامية ومني عبد الغني كممثلة؟ * فكرة البرنامج قريبة من البرامج الامريكية وهو وجود أكثر من امرأة تقدم البرنامج وكلهن شخصيات مختلفة. وقال لي رئيس القناة انه يريد مجموعة من الشخصيات المختلفة تقدم البرنامج معي وفكرنا كثيرا حتي تم الاستقرار علي أميرة ومني وهذه الشخصيات جمالها في تناقضها فكل واحدة منا شخصية مختلفة وبالتالي أظهرت مجموعة من الآراء المختلفة. ** هل تناقش كل شخصية في البرنامج تخصصها؟ * لا ولكن كل شخصية منا تعطي وجهة نظرها من خلال تجاربها التي فرضت عليها من خلال عملها سواء أنا من الذي شاهدته كإعلامية, وكذلك أميرة من القضايا الكثيرة التي تعايشت معها ومني من تجاربها في الحياة واختلاف شخصيتنا جعل لنا القدرة في الرد علي أي أسئلة تعرض علينا لأن كل شخصية منا عندها تجربة مختلفة في الحياة. ** ألم تخشي أن فكرة البرنامج بعيدة عن الأحداث السياسية التي نتواكب معها حاليا؟ * البرنامج يتحدث عن الثورة, ولكن بشكل مختلف مثل الضيوف الذين نستضيفهم ليس حديثهم فقط عن حياتهم الفنية ولكننا نأخذ أراءهم عما يحدث من أزمات سياسية, وكما توجد وجهة نظر تقول إن المشاهدين يريدون برامج عن الثورة توجد وجهات نظر اخري لمشاهدين يريدون برامج مختلفة عن الثورة. ** لماذا لم تقدمي برنامجا بمفردك؟ * منذ بدايتي أميل إلي البرامج الغريبة الثنائية والثلاثية مثل في سكوت هنغني كان معي أدهم الكموني و نجوم علي الأولي كان معي عواطف وداليا, وفكرة تقديم برنامج بمفردي هذه من الأفكار التي تستهويني وما يهمني هو فكرة البرنامج وأن تكون مختلفة وأنا كإعلامية, فإن المطلوب مني أن أقدم للمشاهد إعلاما جيدا ومختلفا. كما أن البرنامج الذي يقدمه أكثر من شخص يقدم كثيرا من وجهات النظر التي ترضي جميع فئات الشعب. ** هل توجد فقرات رمضانية جديدة في برنامجك؟ * البرنامج يقدم فقرات جديدة حيث نعقد جلسات نسائية فيه ونتحدث في كل شيء, سواء كان سياسيا أو اجتماعيا وفيه ركن جديد لأمثلة يقتضي بها الشعب المصري والشباب في حياته اليومية وفقرة المطبخ التي نقدمها فهي عكسية لأن مقدم المطبخ يجب أن يقدمها طاه ماهر ولكن الجديد هنا أن فقرة المطبخ أقدمها وأنا لا أملك مهارة المطبخ وبالتالي أستعين بالمشاهدين لكي يساعدوني في هذه الفقرة بطبخات جديدة يقترحونها لي.