فيما تسعي محافظة أسوان نحو الاستفادة من الجهات المانحة التي تقوم بتمويل مشروع الطاقة الشمسية العملاق بصحراء بنبان غرب مركز دراو, حرص المحافظ اللواء أحمد إبراهيم علي الاجتماع بوفد مجموعة البنك الدولي بالقاهرة الذي يعد من أكبر الجهات الممولة للمشروع, لبحث مقترحات المحافظة بشأن إقامة العديد من المشروعات التنموية بالمنطقة وعلي رأسها إقامة مدينة سكنية خدمية متكاملة تحمل اسم مدينة الشمس, بالإضافة إلي المساهمة في تفعيل جهود المشاركة المجتمعية في قطاعات التعليم والصحة وخفض مناسيب المياه الجوفية التي باتت تهدد العديد من المناطق في أسوان. بينما أعرب عدد من مواطني أسوان عن أملهم في أن تنعكس جهود البنك الدولي علي مجالات أخري خدمية تسهم في تطوير مدينة أسوان عاصمة الشباب والثقافة والاقتصاد الإفريقي يقول محمد عبد النبي من أبناء قرية غرب أسوان إن عاصمة الشباب الإفريقي في حاجة ملحة إلي جهود جميع الجهات الدولية التي تستهدف تنمية المجتمع, مشيرا إلي أن قصر جهود البنك الدولي علي تمويل مشروع الطاقة الشمسية سيجعل الاستفادة منه محدودة في نطاق المشروع, مضيفا أنه يجب علي الشركات العاملة في المشروع وعددها39 شركة المساهمة في تنمية مجتمع مدينة دراو والقري المحيطة, وطالب بضرورة عرض مقترح تمويل إحلال وتجديد المرافق الأساسية بأسوان علي وفد البنك الدولي الذي يزور المحافظة بصفة منتظمة, وذلك لمساندة الجهود الحكومية المبذولة في هذا الصدد. وعن مشروع الطاقة الشمسية العملاق, تناول إبراهيم البرنس من قرية بنبان إسهامات البنك الدولي في تمويل بعض شركات الطاقة الشمسية واصفا هذه الإسهامات بالإيجابية التي انعكست علي معدلات التنفيذ في السد العالي الجديد, وقال البرنس أن من حق المجتمع المحيط بالمشروع أن يستفيد منه في التنمية والتطوير, لافتا إلي أن أهالي مركز دراو ينتظرون البدء في تنفيذ إقامة مدينة الشمس المتكاملة التي ستحقق الاستقرار للعاملين وأسرهم في المستقبل. مدرسة متخصصة للطاقة في بنبان خلال اللقاء الذي جمعه بمجموعة البنك الدولي بالقاهرة برئاسة وليد الليدي مدير مؤسسة التمويل الدولية, أكد اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان أهمية تنفيذ مشروع ازدواج الطريق الصحراوي الغربي أسوان/ القاهرة, وذلك في المسافة المواجهة لمشروع الطاقة الشمسية ببنبان بمسافة تتراوح ما بين7 و9 كيلومترات بتكلفة ستتحملها الشركات الاستثمارية المنفذة للمشروع باعتبارها المستفيد الأول منه, وشدد المحافظ علي تنفيذ الشق الخاص بجهود المشاركة والتنمية المجتمعية في قطاعات التعليم والصحة والنقل النهري وخفض منسوب المياه الجوفية, مؤكدا أهمية إنشاء مدرسة مستقلة في تخصص الطاقة الشمسية ضمن المنطقة الخدمية المقرر تخصيصها في مواجهة مشروع المحطات الشمسية ببنبان التي تستهدف إنتاج2050 ميجاوات بما يعادل الطاقة الكهربائية المنتجة من السد العالي, استكمالا لما تم من جهود سابقة في فتح17 فصلا دراسيا متخصصا في الطاقة الشمسية, منها11 فصلا تم افتتاحها العام الدراسي الماضي بقريتي بنبان بدراو والرمادي بإدفو, بالإضافة إلي6 فصول تم دخولها الخدمة هذا العام بكل من نصر النوبة وكوم أمبو وأسوان بواقع فصلين لكل إدارة. إشادة وأشاد وليد الليدي رئيس وفد البنك الدولي بالتعاون المثمر والبناء بين محافظة أسوان والجهات المنفذة لمشروع الطاقة الشمسية ببنبان, من خلال دعمها ومساندتها هذا المشروع العملاق الذي يؤكد أهمية التنمية المستدامة في توفير الطاقة اللازمة لجميع مجالات التنمية والنماء بهذه المنطقة الواعدة, وأكد الليدي أنها سوف تشهد تنامي العديد من المشروعات الأخري في مجال الطاقة الشمسية, لافتا إلي أن نجاح هذا المشروع الضخم وتنفيذه في التوقيت الزمني المحدد سيسهم في فتح مجالات أوسع للتعاون بين مصر والبنك الدولي مستقبلا.