أعلن الدكتور محمد عبد العاطي, وزير الموارد المائية والري, الانتهاء من الغالبية العظمي لمشروعات الحماية من مخاطر السيول والأمطار والتي تنفذها وزارة الري بنطاق محافظة البحر الأحمر, والتي تمثلت في إقامة16 سدا للإعاقة و12 بحيرة صناعية تمتد من صحراء رأس غارب شمالا مرورا بمدن الغردقة وسفاجا والقصير ومرسي علم والشلاتين والتي تبلغ تكلفتها436 مليون جنيه, مشيرا إلي أن هذا المشروع يعد من أكبر مشروعات الحماية التي تنفذ بمحافظة البحر الأحمر منذ نشأتها, موضحا أن السعة التخزينية لتلك المشروعات تبلغ نحو40 مليون متر مكعب. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بديوان عام محافظة البحر الأحمر بحضور المحافظ أحمد عبد الله وقيادات الإدارة العامة للمياه الجوفية بالصحراء الشرقية وذلك في إطار جولته الميدانية بالمحافظة والتي شملت افتتاح عدد من السدود والبحيرات الصناعية بصحراء مدينة الغردقة وتفقد سير العمل في بعض السدود والبحيرات الأخري. وقال: إن الهدف من تلك المشروعات هو تقليل مخاطر السيول والأمطار قدر المستطاع وحماية المشروعات العمرانية والاستثمارية والمنشآت العامة والطرق وحماية أرواح المواطنين من تلك الكوارث علي مدي عشرات السنين المقبلة, مشيرا إلي أن الوزارة بصدد إعداد الدراسات اللازمة لإقامة عدد آخر من تلك المشروعات لتدعيم أعمال الحماية بجميع أنحاء المحافظة, كما أن الوزارة نفذت وتنفذ عددا آخر من المشروعات المتعلقة بالحماية وحماية الشواطئ في عدة محافظات أخري. وأضاف أنه سيتم تطهير117 مخرا للسيول خلال الفترة المقبلة, كما أن الهدف من مشروعات السدود والبحيرات التي تم تنفيذها بالبحر الأحمر هو الحفاظ علي كميات المياه التي تسقط وعدم ضياعها بمياه البحر مباشرة لتدعيم مياه الخزان الجوفي بالمحافظة واستغلاله في أغراض التنمية الزراعية والحيوانية وغيرهما. وأوضح الوزير أن هناك عدة وزارات تعمل في إطار الحماية من مخاطر السيول والأمطار علي مستوي محافظات مصر إلي جانب وزارة الري, مشيرا إلي تنفيذ خطة لحماية الطرق العرضية والطولية من ذات المخاطر. وقال المحافظ: إن أكبر استفادة من مشروعات السدود والبحيرات التي تم تنفيذها بمدن المحافظة هو إحداث تنمية زراعية وحيوانية خاصة بوادي حوضين بالشلاتين والذي ينفذ به حاليا مشروع متكامل للثروة الحيوانية والسمكية والزراعات المكشوفة والصوب الزراعية إلي جانب مشروعات عمرانية لتوطين أبناء المنطقة الذين سيتولون هذه المشروعات, مشيرا إلي أنه تجري حاليا دراسات للاستفادة من المياه التي تخزنها السدود والبحيرات الصناعية في زراعة عدة وديان أخري منها وادي النخيل في مدينة القصير. وكان الوزير والمحافظ قاما بافتتاح أربع بحيرات وثلاثة سدود بصحراء الغردقة واستمعا إلي شرح لتلك المشروعات منها بحيرة وادي دلفة التي تستطيع تخزين900 ألف متر من مياه السيول والأمطار, وسد فالق السهل والذي يخزن600 ألف متر وسد وادي أبو ملكة257 ألف متر.