أكدت مصادر مطلعة قيام الأجهزة المعنية في مصر بتكثيف اتصالاتها مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني, لوقف التصعيد المتبادل بين الطرفين في قطاع غزة, لاسيما في ضوء قيام الجيش الإسرائيلي بتكثيف غاراته الجوية والقصف المدفعي للقطاع. وقد أكد مصدر سيادي رفيع المستوي, أن مصر بدورها قد أبلغت السلطات الإسرائيلية بضرورة وقف عملياتها التصعيدية في القطاع والالتزام بمسار التهدئة والتقدم المتحقق به خلال الفترة الماضية. كما أكد المصدر, أيضا أن هناك اتصالات تتم مع قيادات الفصائل الفلسطينية بالقطاع للالتزام بضبط النفس وعدم الانزلاق إلي الصراع المسلح والعودة إلي طاولة المفاوضات مرة أخري للحفاظ علي التهدئة بين كافة الأطراف. وتتابع جميع أجهزة الدولة المصرية المعنية الأوضاع في قطاع غزه عن كثب. وقد شهد قطاع غزة مساء أمس تصعيدا جديدا مع تبادل الضربات بين الاحتلال وحركة حماس وبعد يوم من عملية إسرائيلية فاشلة حاولت قوات الاحتلال تنفيذها في القطاع أمس الأول, مما تسببت في اندلاع قتال دام استشهد فيه سبعة فلسطينيين في الاشتباكات مع قوة إسرائيلية خاصة مستخدمة مركبة مدنية في المناطق الشرقية من خان يونس جنوب القطاع. واستشهد3 فلسطينيين وأصيب9 في الغارات التي شنها طيران الاحتلال مساء أمس ضمن سلسلة الغارات علي أهداف مختلفة في غزة. وأكد الهلال الأحمر انتشال جثمان شهيد وعدة إصابات في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع جراء القصف الإسرائيلي. في غضون ذلك, أطلق الفلسطينيون في غزة عشرات الصواريخ علي جنوب إسرائيل ردا علي الضربات الجوية. وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إن3 فلسطينيين علي الأقل استشهدوا في الضربات الجوية, وعلي الجانب الإسرائيلي من الحدود قال مسئولون في قطاع الصحة: إن نيرانا فلسطينية دمرت حافلة إسرائيلية مما أدي لإصابة شخص علي الأقل بجروح خطيرة. وأعلن مسئولون أن جيش الاحتلال قصف استوديوهات محطة تليفزيونية تابعة لحركة( حماس) بعد إطلاق خمس قذائف صاروخية تحذيرية علي الأقل قرب موقع المحطة لإخلائها. وذكر مسئولون طبيون في إسرائيل سقوط أكثر من عشرة مصابين علي الأقل في الهجمات الصاروخية.