الخارطة التي اتبعها الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنقاذ مصر خلال جلسة ما بعد الحروب والنزاعات.. آليات بناء المجتمعات والدول, ضمن منتدي شباب العالم بشرم الشيخ أمس, أبهرت المشاركين من شباب العالم, واصفين إياها بأنها كانت نموذجا في الوصول إلي الإصلاح وتحمل الشعب للمعاناة والصمود, والعيش المشترك والتآخي, وأيضا الخلاص من محاولات الأشرار في النيل من ثبات الدولة وقوتها ووقف محالاوتهم لاستغلال ما كانوا يخططون له من فوضي. وقال إبراهيم الشهابي أمين شباب حزب الجيل الديمقراطي, عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: إن كلمة الرئيس عن إعادة إعمار الدول التي انهارت مؤسساتها نتيجة العنف والإرهاب الذي أنتج فوضي هو استكمال للخطاب الذي أكدته الدولة المصرية في أكثر من محفل دولي, وهي رؤية تقوم علي ضرورة إنهاء النزاعات ومكافحة الإرهاب وعدم استخدام الميليشيات في صراعات الدول وبعضها البعض. وأضاف لالأهرام المسائي, أن كلمة الرئيس أكدت عمق الرؤية المصرية التي نتجت عن تجربة مصر في مواجهة الفوضي والإرهاب ومحاولات السيطرة علي السلطة بالعنف والتهديد من قبل الجماعات الإرهابية, متابعا: ولا شك أن الكلمة هي تعبير أن مصر بلد يمتلك رؤية وحلا لطبيعة الصراعات والنزاعات الموجودة في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلي أن الرئيس السيسي, أكد ضرورة قيام أي نظام سياسي ديمقراطي في المنطقة بما يحقق رغبة الجمهور ويحظي بتأييد الشعوب وأصوات الناخبين, وليس قائما علي التهديد بالسلاح والعنف, ورسالة مصر الدائمة حول التعايش والسلام وقبول الآخر, وإنهاء جميع أشكال الصراعات الطائفية والمذهبية والدينينة التي كانت هي سببا لحالة الفوضي في المنطقة. من جانبه, قال المهندس أحمد صبري أمين شباب حزب مستقبل وطن, عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: إن تأكيد الرئيس السيسي أن مصر ستوجه جهودها بدعم المرأة الإفريقية وتمكينها في كل المجالات, وإعلانه لذلك في جلسة أجندة2063 إفريقيا التي نريدها, قد نال تقدير وإشادة الحضور من الشباب والوفود الإفريقية. وأشار إلي أن ورشة عمل ريادة الأعمال كانت فعالة, وتم الحديث فيها عن تنفيذ المشروعات الصغيرة وتحويلها إلي مشروعات كبيرة وقدرتنا كشباب علي التأثير في الاقتصاد العالمي, وكذلك كيفية مواجهة إفريقيا والعالم كله, وتوجيه الدعم الكافي لهذه المشروعات ولأفكار الشباب البسيطة خاصة في ظل بعض المعوقات سواء المتعلقة بالروتين أو بالتشريعات ليس في مصر فحسب, وإنما علي مستوي إفريقيا والعالم. وذكر أن جلسة عمل الأورومتوسطي شراكة إستراتيجية, بدأ فيها الشباب بعرض فكرة تفعيل الجهات الأورومتوسطي في ظل وجود ثقافة وحضارة تجمعهم وآلية الاستفادة منها وكيفية وجود حلقة وصل بين الدول الأورومتوسطي والدول الإفريقية من خلال قيامنا بدورنا كشباب مصري في نقل الأفكار والثقافات لتنفيذ الأجندة التي نريدها من هذا المنتدي. وأكد محمد عبد العزيز عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان, أن منتدي شباب العالم في نسخته الثانية وجلساته تعكس الدور الطبيعي الذي تقوم به مصر الدولة محورية الموقع في الجغرافيا, عميقة الجذور في التاريخ ورسالة سلام للعالم من شباب العالم من مدينة السلام. وقال: إن حالة الحوار الشبابي من مختلف الجنسيات البالغة150 دولة مشاركة أمر في غاية الأهمية لتبادل الأفكار والرؤي, موضحا أن من أهم المحاور التي يجري مناقشتها هو محور إفريقيا2063, خاصة في ظل اهتمام السياسة الخارجية المصرية في عهد الرئيس السيسي بالقارة الإفريقية, وكذلك رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.2019 وتابع: أن إفريقيا اليوم بحاجة إلي تحقيق تنمية مستدامة تحافظ وتنمي ثروات القارة السمراء وكذلك التعاون الأورمتوسطي وسياسة مصر الخارجية واهتمامها بالتعاون بين دول حوض المتوسط, خاصة أن هذا الأمر كان من خطط ومحددات السياسة الخارجية المصرية في أول خطاب للرئيس السيسي. وأشار إلي أن وصول المنتدي إلي هذا المستوي المشرف يعد دعاية سياحية كبيرة لمصر بكل تأكيد.