واصلت ورش العمل التحضيرية لمنتدي شباب العالم اجتماعها حيث عقدت أمس بقاعة الأقصر بمركز المؤتمرات الدولي بمدينة شرم الشيخ, ورشة بعنوان: أجندة..2063 أفريقيا التي نريدها, والتي تهدف إلي زيادة الوعي بأجندة أفريقيا2063, وتحفيز مشاركة الشباب فيها, والسعي لتبادل الخبرات, للخروج بمجموعة من الحلول والابتكارات التي تساعد في تطبيق الأجندة علي أرض الواقع. وفتح الدكتور خالد حنفي الباحث في الشئون الافريقية حوارا مع الشباب الحاضرين بالورشة الذين طرحوا رؤاهم وطموحاتهم للقارة السمراء, مؤكدين أن أحلامهم لإفريقيا هي أن يكون لجميع مواطنيها جواز سفر عابرا للحدود, مع حل مشكلة البطالة التي تؤرق الكثير من شبابها, واقترح أحدهم أن يتم عمل منصة إلكترونية تسهل الوصول لفرص العمل في القارة, فيما طرح أحدهم مشكلة الادوية المغشوشة التي تعاني منها القارة الافريقية, وهو ما يتسبب في زيادة نسبة الوفيات. وقال حنفي إن اللطف الانساني هو جوهر أجندة أفريقيا2063, وهو المفهوم المستقي من ثقافة الزولو من جنوب أفريقيا, ومعناه أنت إنسان.. أنت تساعد الآخرين, مضيفا أن الأجندة ليست بمعزل عن الماضي, حيث إنها بنيت علي التجارب السابقة في التعاون الافريقي, بدءا من نشأة الوحدة الأفريقية عام1963, والتي دفعت إلي تحرر دول القارة, وأن تبني قوتها الاقتصادية, وما تلا ذلك من أشكال التعاون مثل منظمة الكوميسا وإيكواس. واستعرض حنفي مبادئ الأجندة, وهي التضامن, والشعور بالاتحاد, وتعظيم الشعور بالروح الافريقية, لافتا إلي أن أهداف الاجندة هي التنمية, سواء من خلال مواجهة الفقر, أو زيادة الاستثمار, بالإضافة إلي التكامل الإفريقي, والأمن, واستعادة القيم والهويات الأفريقية, وأن تصب كل الأهداف في بناء قوة أفريقيا في المجتمع الدولي. من جانبه, قدم أحمد عسكر الباحث المتخصص في الشأن الإفريقي بالأهرام شرحا حول مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية, من خلال أربعة محاور هي: واقع ظاهرة الإرهاب في قارة أفريقيا خريطة التنظيمات الإرهابية في القارة الجهود الإقليمية في مواجهة الإرهاب الإرهاب في أجندة افريقيا2063. وأرجع المشاركون أسباب انتشار ظاهرة الإرهاب في إفريقيا إلي الفقر, والجهل, والتدخل الخارجي, وارتفاع معدلات البطالة, والصراعات السياسية والدينية, ومحاولة السيطرة علي الموارد المختلفة, والخطابات المحرضة علي الكراهية والعنف, وعدم السيطرة علي الحدود من قبل الحكومات, وإهمالها لأصوات مواطنيها. واستعرض المهندس أحمد صبري, عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين, وأمين الشباب بحزب مستقبل وطن, دور الدول والحكومات في مواجهة ظاهرة الإرهاب في القارة السمراء. وأكد صبري, أن محاربة الإرهاب في إفريقيا والعالم تتطلب القضاء علي الفقر والجهل والبطالة باعتبارها أبرز العوامل التي تساعد الجماعات الإرهابية وأصحاب الفكر المتطرف باستغلال واستقطاب الشباب لتنفيذ مخططاتهم الخاصة.