في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعلان مصر خالية من فيروس سي2020 يبدأ اليوم, الكشف عن الأمراض غير السارية, تحت شعار100 مليون صحة, والتي تستهدف نحو50 مليون مواطن والتي أعلنت عنها أمس الدكتورة هالة زايد, وزيرة الصحة. ومنذ تولي الرئيس السيسي حكم مصر, في يونيو2014 اهتم بتحسين المنظومة الصحية لتخفيف آلام المرضي الذين يعانون من مختلف أنواع الأمراض فكان حريصا علي إنشاء عدد من المستشفيات, وتطوير أخري, فضلا عن توفير الأدوية اللازمة للمرضي, وكشف أول مسح حقيقي للمرض عام2008 أن نسبة انتشار الفيروس في مصر9.8% من إجمالي عدد السكان, لكن مسحا مماثلا أظهر انخفاض المعدل في2015 إلي4.4%, أو ما يعادل نحو أربعة ملايين شخص. وتستهدف مبادرة الرئيس التي تأتي ضمن عدة مبادرات أخري كان قد تبناها الرئيس في إطار اهتمامه بصحة المصريين آخرها مبادرة القضاء علي قوائم الانتظار في العمليات الكبري والحالات الحرجة والدقيقة والتي تم خلالها علاج أكثر من20 ألف مريض في9 تخصصات وهي زراعة الكبد, وجراحات المخ والأعصاب, وزراعة القرنية, وزراعة القوقعة, وجراحات القلب, وزراعة الكلي, وجراحات الرمد, والعظام, والأورام. وأشادت بها منظمة الصحة العالمية. الخبراء والمتخصصون قدموا الشكر للرئيس السيسي علي مبادرة القضاء علي فيروس سي حيث أكد رئيس اللجنة القومية للفيروسات الكبدية وحيد دوس أن مصر تحولت من أعلي نسبة إصابة بفيروس سي في العالم إلي دولة مرشحة لأن تكون الأولي في العالم في القضاء عليه. وقال: إن اللجنة القومية للفيروسات الكبدية هدفها القضاء علي فيروس سي في مصر, مشيرا إلي أن ما حدث خلال السنوات الأربع الماضية في هذا المجال يعد إنجازا تاريخيا. وعلي المستوي العالمي أشادت كل المنظمات والمؤسسات الدولية بالتحول الكبير الذي حدث في مصر في المنظومة الصحية لدرجة أن العديد من الدول طلبت الاستفادة من التجربة المصرية في علاج مرضي فيروس سي وأشارت مجلة ذي أتلانتك الأمريكية بتجربة مصر الرائدة في علاج فيروس سي, وقالت في تقرير لها, إن دولا لديها موارد أكبر من مصر لم تستطع أن تحقق مثل هذا التقدم الذي أحرزته مصر ضد المرض. وذهب التقرير, إلي أنه قبل5 سنوات فقط, ومع أفضل العلاجات الطبية المتاحة, لم تكن احتمالات علاج شخص مصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي أفضل من مجرد رهان, وكان القضاء علي المرض من بلد بأكمله أمرا لا يمكن تصوره. وقالت المجلة الأمريكية, إن مصر أثبتت أن التحسينات المذهلة في الصحة العامة ممكنة, عندما يتم تسعير الأدوية بتكلفة معقولة, وتبذل الحكومة جهدا لنشره بشكل منهجي, لكن مصر تمثل أيضا استثناء لقاعدة, أنه في حين أن المجتمع المعاصر قد أثبت قدرة علي تكوين ابتكارات طبية أحدثت تحولا, فإنه أقل كفاءة في تعظيم استخدامها. أباظة: إنجاز تاريخي من جانبه, قال الدكتور عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة الأسبق واستشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي: إن مبادرة الرئيس السيسي للقضاء علي فيروس سي حققت إنجازا تاريخيا حيث تحولت مصر من أعلي نسبة للإصابة بالفيروس إلي أول دولة مرشحة للقضاء علي المرض, وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية وأن المبادرة التي أطلقها اليوم للكشف عن مرضي فيروس سي والأمراض غير السارية لإعلان مصر خالية من المرض2020 إنجاز تاريخي وعالمي. وأوضح أن عدد المصابين بالفيروس في مصر يتراوح بين7 إلي8 ملايين مواطن ولكن تم توفير العلاج بسعر مناسب وأقل مقارنة بالعالم, لبدء حملة العلاج, حيث قامت الدولة ووزارة الصحة والجمعيات الأهلية خلال السنوات الأربع الماضية بعلاج أكثر من1.5 مليون مواطن. الدكتورة منال السيد, عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية, أكدت أن تلك المبادرة ستسهم بشكل فعال في حماية المواطنين واكتشاف المرض مبكرا وستوفر علي الدولة كثيرا من المبالغ التي تصرف علي مرضي الفشل الكبدي ومرضي الأورام السرطانية والمرضي الذين يحتاجون إلي زراعة كبد. ولفتت إلي أن مرض فيروس سي ليس له أعراض إلا في مراحله المتأخرة, مؤكدة أن الاطمئنان مبكرا والعلاج التام هو هدف الحملة الرئيسي, موضحة أنه سيتم البدء في إجراء المسح للكشف المبكر عن فيروس سي علي الأطفال بالمدارس في مارس المقبل في المرحلة الإعدادية والثانوية وأن العمر الذي له علاج مسجل دوليا ومتفق عليه, من سن12 إلي18 سنة.