لقي قرابة400 شخص حتفهم في الزلزال الذي أعقبه تسونامي وضرب جزيرة سولاويسي الإندونيسية منذ أيام, حسب ما أعلن مسئولون أمس, فيما غصت المستشفيات بمئات الجرحي وسط مواصلة فرق الإنقاذ جهودها للوصول إلي المنطقة المنكوبة. وأوضح الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أنه تم استدعاء الجيش إلي المنطقة المنكوبة للانضمام إلي فرق الإغاثة والإنقاذ. وقال جان جيلفاند المسئول في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر من جاكرتا إنها كارثة مزدوجة ومروعة. ونشرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث حصيلة رسمية أكدت سقوط384 قتيلا حتي الآن جميعهم في مدينة بالو التي اجتاحتها أمواج المد العالي محذرة من أن الحصيلة قد ترتفع. وأضافت أن نحو540 شخصا أصيبوا بجروح بالغة مما تسبب بحالة ازدحام في المستشفيات التي عالجت بعض الجرحي خارج المباني, فيما شارك ناجون في جهود البحث عن ضحايا. وعبرت الوكالة عن مخاوف بشأن مصير مئات الأشخاص الذين كانوا يستعدون لإقامة احتفالات علي الشاطئ كان من المقرر أن تبدأ منذ يومين. وجاء التسونامي عقب الزلزال العنيف الذي دمر مباني وأجبر الأهالي علي التوجه إلي أماكن مرتفعة فيما تسببت الأمواج العاتية بانقطاع الكهرباء عن العديد من أحياء بالو. وذكرت وكالة إدارة الكوارث أنه تم إجلاء نحو17 ألف شخص, فيما من المتوقع أن ترتفع هذه الأعداد لاحقا. والزلزال الذي بلغت شدته75 درجة كان أقوي من سلسلة الهزات التي أودت بالمئات في جزيرة لومبوك في يوليو وأغسطس.2018 وضرب الزلزال المنطقة قبالة وسط سولاويسي علي عمق10 كيلومترات فقط بحسب مركز المسح الجيولوجي الأمريكي. وغالبا ما تخلف الزلازل دمارا أكبر. وسويت منازل بالأرض وكذلك فندق صغير, فيما دمر جسر يعد معلما في المدينة. وأغلق المطار الرئيسي في بالو, عاصمة إقليم سولاويسي الجنوبي. ومن المتوقع أن يستمر إغلاقه24 ساعة علي الأقل, مما يعقد جهود الإغاثة. وتعرضت إندونيسيا لسلسلة من الزلازل المدمرة خلال السنين الأخيرة. ففي2004, أسفر تسونامي أعقب زلزالا تحت البحر بقوة93 درجة قبالة سومطرة غرب إندونيسيا عن220 ألف قتيل في البلدان المطلة علي المحيط الهندي, بينهم168 ألفا في إندونيسيا. وفي عام2006, ضرب زلزال قوته63 درجة إقليم جاوا المكتظ بالسكان مما تسبب في مقتل6 آلاف شخص وإصابة38 ألفا آخرين. ودمر الزلزال157 ألف منزل مما تسبب في تشريد420 ألف شخص. وفي2010 قتل نحو430 شخصا عندما تسبب زلزال بقوة78 درجة بمد بحري ضرب منطقة مينتاوي المعزولة قبالة ساحل سومطرة. علي صعيد متصل, وفي اليونان, تم تعليق الرحلات البحرية ودعي السكان إلي التزام الحذر إثر هبوب إعصار متوسطي أمس, من المتوقع أن يصل إلي أثينا خلال ساعات. وأطلقت وسائل الإعلام تسمية زوربا علي هذا الإعصار الذي وصل إلي جنوب غرب اليونان خصوصا إلي جزيرة سيتيري وبلدة كالاماتا في شبه جزيرة البيلوبونيز.