تتعلق أنظار عشاق الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي وعشاق الكرة المصرية, ومتابعي اللعبة في القارة الإفريقية بإستاد السلام, الذي يستضيف مباراة الأهلي وحوريا كوناكري الغيني, في التاسعة مساء اليوم, في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا. ورغم أن الترشيحات تصب عمليا في مصلحة أصحاب الأرض, لعدة عوامل أبرزها تعادل الفريق سلبيا, في اللقاء الأول علي ستاد28 سبتمبر بالعاصمة الغينية كوناكري, بجانب الفوارق في التاريخ والإمكانات التي لا تنحاز علي الإطلاق لمصلحة ممثل غينيا في مباراة الليلة, والجماهير التي من المنتظر أن تكتظ بها مدرجات ستاد السلام, إلا أن العديد من العوامل تضافرت لتضفي علي المواجهة صعوبة, أبرزها النقص العددي في صفوف الأهلي الذي يزعج مديره الفني الفرنسي باتريس كارتيرون, وذلك لغياب سعد الدين سمير قلب الدفاع الدولي للإصابة التي ألمت به في مباراة بطل غينيا الأولي, وكذلك أبعدت الإصابة أيضا مروان محسن, رأس الحربة, ومحمد جابر ميدو, لاعب الوسط المهاجم, وعمرو السولية محور الارتكاز الدفاعي, بجانب إطاحة كارتيرون بناصر ماهر صانع الألعاب عقابا له علي مشاركته في إحدي مواجهات الكرة الخماسية ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد, بل امتدت صعوبة المباراة إلي عدم ارتياح أنصار الشياطين الحمر, للتعادل السلبي في المباراة الأولي, خاصة أن الأهلي تعرض, وتحديدا منذ مطلع الألفية الثالثة لبعض المواقف المؤلمة في بطولات الكاف نتيجة الاستناد علي التعادل خارج حدود الوطن وأبرز تلك المواقف, ما حدث أمام البن الإثيوبي في تمهيدي نسخة البطولة عام1998, والنجم الساحلي التونسي في نهائي بطولة عام2007, وكانو بيلارز النيجيري في عام2009, كذلك أثبت حوريا أنه فريق من العيار الثقيل بعد أن تأهل من مرحلة المجموعات, علي حساب ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي, حامل لقب نسخة البطولة عام.2016 ورغم ذلك فإن كارتيرون يعتمد علي مجموعة من اللاعبين الذين يمتلكون سلاح الخبرة الإفريقية, وثقافة التعامل مع مثل هذه المواقف ويمثل عدد منهم القوام الأساسي للمنتخب الوطني الأول, بجانب محترفين دوليين, وهم محمد الشناوي وشريف إكرامي ثنائي حراسة المرمي والمالي الدولي ساليف كوليبالي قلب الدفاع, وأحمد فتحي المدافع الأيمن والتونسي علي معلول الظهير الأيسر, وحسام عاشور متوسط الميدان الدفاعي وقائد الفريق, ووليد سليمان لاعب الوسط المهاجم, والمغربي وليد أزارو وصلاح محسن رأسا الحربة. وفي المقابل, يستند الفرنسي فيكتور زيفانكو, المدير الفني لحوريا علي مجموعة من العناصر الشابة التي تمتلك أسلحة لا يستهان بها مثل اللياقة البدنية العالية السرعة والقوة, بجانب الحماس والرغبة الحقيقية في تحقيق إنجاز للكرة الغينية يعيد لها الحياة, بعد أن تراجعت اللعبة هناك منذ نهاية السبعينيات إثر التأثير السلبي للظروف السياسية, وأبرز تلك العناصر أبوبكر كمارا قلب الدفاع, وداوودا كمارا لاعب الوسط المهاجم وأومامو مانديلا ومحمد أمادو ثنائي خط الهجوم, وسيبي كافور محور الارتكاز الدفاعي, بالإضافة إلي الحارس المالي الدولي جيرمان بيرثي. اجتماعات عاشور حرص حسام عاشور محور الارتكاز الدفاعي للأهلي وقائد الفريق علي الاجتماع مع كل لاعب من زملائه علي حدة لتحفيزهم وبث الروح القتالية لديهم, في مباراة حوريا كوناكري. وجاء ذلك بناء علي طلب أعضاء الجهاز الفني, بقيادة الفرنسي باتريس كارتيرون. احذروا الترجيح طالب محمد يوسف, المدرب العام للأهلي القائم بأعمال مدير الكرة, لاعبيه بتفادي الوصل إلي ركلات الترجيح من نقطة الجزاء في مباراة حوريا كوناكري الغيني. وجاء ذلك بعد أن ركز الفرنسي فيكتور زيفانكو, المدير الفني لممثل غينيا, علي الأداء الدفاعي خلال تدريبات فريقه, علي ملعب الأهلي بمدينة نصر, وتخصيصه فقرة طويلة لزيادة قدرات لاعبيه علي تنفيذ ركلات الترجيح من نقطة الجزاء. صالح يخذل باتريس رضخ الفرنسي باتريس كارتيرون, المدير الفني للأهلي, لرغبة إدارة النادي, وقرر الاستغناء عن صالح جمعة, صانع ألعاب الفريق, بعد ضغوط من لجنة الكرة, نتيجة عدم التزام اللاعب وكثرة أزماته التي أثارها خلال وجوده معارا بالفيصلي السعودي, لينتهي الأمر بفسخ تعاقده مع النادي السعودي. وكان كارتيرون يأمل في إعادة تأهيل اللاعب فنيا وبدنيا ونفسيا خلال المرحلة المقبلة, ولكن لم يعط صالح فرصة للمدرب الفرنسي ليقوم بتقويمه بسبب عدم اكتراثه بالظهور بشكل قوي في التدريبات الجماعية, مما أدي إلي تغير موقف أعضاء الجهاز الفني تجاه اللاعب. هشام مرشحا للأساسي يفاضل الفرنسي باتريس كارتيرون, المدير الفني للأهلي, بين أحمد فتحي المدافع الأيمن, وهشام محمد لاعب الوسط ليدفع بأحدهما ضمن التشكيل الأساسي لمباراة حوريا كوناكري الغيني, وإن كانت الترشيحات تصب في مصلحة أحمد فتحي ليلعب منذ بداية اللقاء, بجانب المخضرم حسام عاشور, الذي ضمن اللعب أساسيا. أبوبكر كمارا: لن نغادر البطولة حملت عبارات أبوبكر كمارا, قلب دفاع حوريا كوناكري الغيني, نبرة التحدي, في حديثه عن مباراة فريقه أمام الأهلي الليلة علي ستاد السلام. وقال كمارا: الأهلي لم يعد ذلك الفريق المخيف الذي كان يصيب منافسيه بالرعب.. كان من الممكن أن نحقق فوزا كبيرا علي ممثل مصر في اللقاء الأول بكوناكري ولكن سوء التوفيق وقف لنا بالمرصاد. وأضاف أنه تعهد مع زملائه, بمجرد وصول بعثة حوريا إلي القاهرة, علي العودة إلي كوناكري ببطاقة العبور إلي دور الأربعة للبطولة القارية المرموقة, مشيرا إلي أن حوريا في مهمة وطنية كبيرة, خاصة أن كل عشاق الكرة في غينيا يعقدون عليه الآمال في استعادة أمجاد الكرة هناك.سري جدا رفض أعضاء الجهاز الفني لحوريا كوناكري الغيني, بقيادة الفرنسي فيكتور زيفانكو, حضور أي فرد من مرافقي البعثة الغينية من أعضاء الجهاز الإداري بالأهلي, لتدريب الفريق الأخير أمس استعدادا للقاء الأهلي الليلة علي ستاد السلام, بناء علي تعليمات زيفانكو, لإضفاء السرية علي الجمل الخططية التي أجراها في المران الأخير مساء أمس. مصير مؤمنب زكريا بين التجميد.. وقبلة الحياة تسبب مؤمن زكريا, صانع ألعاب الأهلي, في خلاف حاد داخل الجهاز الفني للفريق, بعد ضمه لقائمة مباراة حوريا بعد أن ظهر اتجاه يؤيده المدرب الفرنسي بالاعتماد علي اللاعب, استغلالا لخبرته في المواجهات الإفريقية بالإضافة إلي أنه أحد منافذ التهديف في الفريق, فيما ظهر تيار آخر داخل الجهاز يتفادي الدفع باللاعب سواء أساسيا أو احتياطيا, لتجنب غضب الإدارة, التي أوصت في وقت سابق بتجميد اللاعب لعدم الوصول إلي نقطة اتفاق في الأمور المالية في مسألة تجديد تعاقده مع النادي, بجانب اكتشاف مسئولي النادي توقيع مؤمن سرا لأحد أندية الدوري الممتاز, قبل أن يتراجع هذا النادي عن الصفقة. كذلك استند التيار المتحفظ علي الاعتماد علي مؤمن زكريا, علي تراجع الحالة الفنية والبدنية للاعب, بسبب ابتعاده عن المباريات في الفترة الأخيرة وظهوره علي فترات قليلة ومتباعدة, بجانب تردي حالته المعنوية بسبب أزمة تجديد تعاقده مع القلعة الحمراء. واقعية فرنسيةب كارتيرون: خروج مازيمبي درس عظيم تعامل الفرنسي باتريس كارتيرون, المدير الفني للأهلي, بهدوء في حديثه عن تصوراته لمباراة فريقه أمام حوريا كوناكري الغيني, وتجسدت تلك الحالة في تصريحات باتريس عن المواجهة وقال: اللقاء لن يكون سهلا.. تعادلنا في المباراة الأولي لا يعني علي الإطلاق أننا تأهلنا قبل أن نلعب مباراة اليوم.. مفاجأة خروج تي بي مازيمبي الكونغولي بالتعادل بهدف مع بريمييرو أوجوستو الأنجولي يعتبر درسا لنا.. لابد أن نحصن أنفسنا ضد هذه المفاجآت العاصفة في مباراة بطل غينيا. وأشار إلي أنه علي ثقة من أن الجماهير ستلعب دورا كبيرا في تأهل الأهلي إلي نصف نهائي البطولة القارية, موضحا أن الغيابات التي يعاني منها الفريق إثر غياب سعد الدين سمير وعمرو السولية ومروان محسن ومحمد جابر ميدو لأن الأهلي يضم بدائل لا تقل قوة عن العناصر التي تمثل القوام الأساسي. وأضاف أن ممثل غينيا يمتلك لاعبين علي أعلي مستوي, أرهقوا خطوط الأهلي في المواجهة الأولي بالعاصمة الغينية كوناكري, خاصة في الشوط الثاني, ولكن جهاز الأهلي عكف خلال الفترة الماضية علي تفادي أوجه القصور. ثقة زيفانكوب فيكتور: الكرة لا تعترف بالماضي.. والضغط الجماهيري في مصلحتنا أبدي الفرنسي فيكتور زيفانكو, المدير الفني لحوريا الغيني, ثقته في لإمكان نجاح فريقه في العبور إلي نصف نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا, رغم التعادل السلبي في اللقاء الأول بكوناكري. وقال فيكتور: لكل مباراة ظروفها التحكيمية والجماهيرية.. لعبنا في اللقاء الأول تحت ضغط جماهيري كبير.. والآن انتقلت هذه الحالة إلي لاعبي الأهلي في ظل الإقبال الجماهيري المتوقع علي اللقاء.. نواجه أقوي فريق في القارة الإفريقية والأرقام تثبت ذلك.. هذا لا يعني أننا سنخسر قبل أن نلعب ولدينا طموحات لا تقل عن ممثل مصر. وأضاف أن لاعبي حوريا لديهم الرغبة في التأهل إلي دور الأربعة للبطولة القارية, وتصاعدت تلك الحالة بعد نجاح بريمييرو أوجوستو الأنجولي في الإطاحة بتي بي ممازيمبي الكونغولي, بشكل أثبت أن كرة القدم لا تعترف بالأرقام والتواريخ وإنجازات الماضي, وذلك ما سنقاتل لترسيخه في مواجهة ممثل مصر حتي لو كانت المواجهة بين جماهيره الغفيرة.