فرحة غامرة عاشها مواطنو شمال سيناء بعد معاناة استمرت لأكثر من6 أشهر في محاربة الإرهاب, وقفوا خلالها بجانب أجهزتهم الأمنية بكل صبر وشجاعة لتزول هذه الغمة, في ضوء القرارات المفاجئة التي أعلنها الدكتور اللواء محمد عبد الفضيل شوشة للتخفيف عن المواطنين. وكان اللواء عبد الفضيل شوشة, محافظ شمال سيناء, عقد مؤتمرا جماهيريا بالقرية الشبابية بوسط العريش; حيث افتتح المحافظ المؤتمر بكلمته, التي أكد فيها أن الهدوء الذي تنعم به المحافظة تم بجهود قوات الجيش والشرطة, ومساندة أهل سيناء الشرفاء, وقال شوشة: إن القرارات الصعبة التي اتخذت هي التي عبرت بالمنطقة لبر الأمان.. وقال شوشة: أتمني أن أنجز ما تم تكليفي به من القيادة السياسية, فقد جئت من أجل تحقيق حلم التنمية الذي ينتظره الجميع داخل سيناء وخارجها. وأصدر اللواء عبد الفضيل شوشة, خلال المؤتمر الجماهيري, مجموعة من القرارات المهمة بالتنسيق مع الجيش الثاني الميداني, والجهات المختصة, وأهمها فتح باب السفر من وإلي شمال سيناء طوال أيام الأسبوع, دون تنسيق, بداية من السبت المقبل, وليس كما كان في السابق ثلاثة أيام فقط.. وأيضا قرار السماح للسيارات بتعبئة الوقود من محطات العريش وبئر العبد15 لترا للسيارة الملاكي ومثلها للأجرة, علي أن يكون التموين أسبوعيا, ويتم ترتيب عملية الدخول والخروج للسيارات بالأرقام; حيث تخصص يوما لسيارات الرقم الفردي وآخر لسيارات الرقم الزوجي. كما أعلن محافظ شمال سيناء بأن الدراسة ستبدأ في موعدها المقرر22 سبتمبر الحالي دون تأجيل, وأن الدراسة في جامعة العريش في الموعد المحدد نفسه أيضا, وهو الثالث عشر من شهر أكتوبر المقبل. وشدد المحافظ علي تسليم التعويضات في أسرع مدة ممكنة للمنقولين من نطاق مطار العريش ومنطقة حرم المطار, وتعويضات المنقولين من الشيخ زويد ورفح, وأن جميع التعويضات سوف تحول إلي مديرية الزراعة بشمال سيناء للبدء الفوري في عملية الصرف والتعويضات.. وقال شوشة: إنه تم التنسيق بالنسبة لمعديات القنطرة, بخصوص إنهاء إجراءات وصول أنابيب الغاز التي يحضرها التجار, واستخدام أجهزة حديثة داخل المعديات لرفع معاناة التفتيش علي سيارات نقل العفش والبضاعة, خاصة عملية التفريغ والتحميل. وتابع المحافظ بأن قرارات التنمية التي تسلم تكليفها من القيادة السياسية سوف تبدأ علي أرض الواقع خلال أيام قليلة, وأن انحسار العملية الشاملة هو إذن البدء الحقيقي للتنمية, وأن سيناء سوف تشهد مرحلة إعمار غير مسبوقة, مطالبا الجميع بتحمل مسئولياته. ورصدت الأهرام المسائي فرحة وردود أفعال الأهالي من خلال اللقاء مع مشايخ سيناء والمواطنين. يؤكد الشيخ عبد الله جهامة من كبار مشايخ وسط سيناء, أن هذه القرارات التي اتخذها المحافظ, تؤكد للجميع انحسار الإرهاب وبداية لزواله نهائيا من سيناء مما أشعر المواطنين بفرحة غامرة, مؤكدا أن ثقه الجميع في القيادة السياسية لا تتزعزع. يضيف الشيخ عبد الله فريج من كبار مشايخ سيناء بأن هذه القرارات, تؤكد بلا أدني شك, أن قواتنا المسلحة والشرطة لقنت الإرهاب درسا لن ينسوه, هذا إذا بقي أحد منهم ليتذكره.. وأضاف أن هذه القرارات أعادت الأمل للمواطنين في رفح والشيخ زويد وبدأت الحياة تعود إلي سيناء مرة أخري. ويشير الشيخ عارف العكور إلي أن هذه القرارات, تؤكد أن القيادة السياسية تشعر بمتاعب أهالي سيناء, وتقدر موقفهم الرائع, وأضاف أننا جميعا نقف خلف أجهزتنا الأمنية في محاربة الإرهاب. كما عبر العديد من المواطنين عن سعادتهم الغامرة بهذه القرارات; حيث تقول مني برهوم من رفح: إن فرحتها بهذه القرارات تمثل فرحتها بانتصار مصر في حرب أكتوبر وأن الحياة بدأت تعود إلي طبيعتها. ويقول عبد الله أبو عمر من العريش سائق سيارة أجرة إن القرارات أعادت شكل العمل إلي طبيعته, وأشعر أن الحياة بدأت تدب مرة أخري في المدينة, فاليوم تمكنت من العمل علي سيارتي والتجول بحرية.