تشهد محافظة أسيوط في الفترة الأخيرة, مشروعات تنموية, وخدمية كبري بعد أن عانت كثيرا مشكلات عديدة, ومما يعد تنمية حقيقية للمحافظة, وشهدت القطاعات الخدمية طفرة في كل المجالات, سواء الصرف الصحي والمياه أو التعليم وغيرها, وحتي المجال الرياضي الذي شهد تطورا ملحوظا من حيث البنية التحتية والملاعب التي تم تنجيل عدد كبير منها بمراكز الشباب والأندية, وهو ما من شأنه الارتقاء بالمستوي الخدمي المقدم للمواطنين. يقول النائب يونس الجاحر: إن مشكلة المياه بديروط كانت من أكثر المشكلات التي واجهتنا, خاصة أن المشروع بدأ منذ سنوات عديدة, وتوقف بسبب ضعف الاعتمادات المالية إلي أن توقف تماما عقب الثورة, ومنذ ثلاث سنوات تقدمنا بطلبات إحاطة للمجلس, وتم التنسيق مع محافظ أسيوط ووزارة الإسكان إلي أن نجحنا في استثمار توجهات الدولة في عهد الرئيس السيسي لدعم وتنمية الصعيد, وتم طرح المشكلة, وقامت الحكومة بتوفير الدعم الذي ساهم في سرعة إنشاء المحطة والانتهاء منها, ومتوقف التشغيل حاليا علي سلامة العينات التي تم أخذها من المياه وفي حالة سلامتها سوف يتم استلام المحطة, وبدء التشغيل الفوري لها; لذا نتوجه بالشكر لمسئولي الحكومة علي استجابتهم الكريمة لأهالي ديروط. ويشير سيد هاشم مدرس إلي أن المشكلة الأخري التي كانت تواجهنا هي ضعف المياه; حيث إن أغلب الأهالي لجأوا إلي شراء مواتير رفع المياه حتي يتمكن من توصيل المياه للطابق الثالث, وهو ما كان يكلف الأهالي فواتير قاسية للكهرباء, فضلا عن سوء حالة المياه التي كانت مصدرها الآبار, ولكن مع تشغيل المحطة الجديدة ستنتهي أوجاع الأهالي من ضعف للمياه وسوء حالتها. ومن جانبه, قال المهندس محسن الحسيني, رئيس الجهاز التنفيذي للمشروعات بالهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط: إنه تم الانتهاء من إنشاء محطة مياه الشرب في قرية شلش بمركز ديروط التي تخدم في مرحلتيها الأولي والثانية مركز ديروط بالكامل وأكثر من31 قرية, بالإضافة إلي النجوع والعزب بطاقة إجمالية تصل قدرتها إلي86000 م3/يوم وتتكون من2 خزان علوي وأطوال شبكات106 كيلو مترات, وتخدم500 ألف نسمة من مركز ومدينة ديروط بالكامل خلال مرحلتين, وذلك بتكلفة إجمالية بلغت360 مليون جنيه, وسوف تسهم في توصيل مياه النيل النقية إلي قري ديروط لأول مرة, وجار حاليا إجراءات تسليم المحطة تمهيدا لدخولها الخدمة بعد ظهور نتائج عينات الصحة, هذا بجانب وحدة معالجة الحديد والمنجنيز بقرية مسارة بديروط, والتي تم التشغيل التجريبي لها خلال الأسبوع الماضي, وتعمل بطاقة تصميمية نحو150 لترا/ ثانية, وستسهم في توفير مياه الشرب الصالحة لأهالي ديروط. يقول الدكتور عادل عبد الرحمن أستاذ بجامعة أسيوط إن الآونة الأخيرة شهدت توسعا غير مسبوق في البنية التحتية للتعليم من حيث بناء عدد كبير من المدارس, خاصة التجريبية, وهو ما ساهم في إنهاء الأزمة المتكررة مع بداية كل عام في القبول بالمدارس التجريبية; حيث وصل سن القبول بالمرحلة الأولي( كي جي1) لما يزيد علي5 أعوام و7 أشهر, وهو ما كان يحرم من هم دون السن من ميزة التعليم التجريبي لتخطيهم سن6 أعوام في العام الذي يليه, ولكن هذا العام مع توسعات الإنشاءات تم استيعاب أعداد غفيرة حتي هبط سن القبول لعمر5 سنوات, وهو أمر جيد للغاية ويحقق والعدالة الاجتماعية. وأوضح محمد محمود, وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسيوط, أن الدولة استهدفت ضمن المشروع القومي لتطوير مراكز الشباب والأندية عدد105 ملاعب بمراكز الشباب بمحافظة أسيوط; حيث تم الانتهاء من تطويرها بالنجيل الصناعي بناء علي توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي, ورؤية مصر2030, وخطة التنمية المستدامة التي يجري تنفيذها في كل القطاعات, مشيرا إلي أنه يجري حاليا العمل في تطوير22 ملعبا جديدا وتجهيزها بالنجيل الصناعي بالتنسيق بين مديرية الشباب والرياضة بأسيوط والهيئة العربية للتصنيع والشركات المنفذة للانتهاء منها في مواعيدها المحددة, كما تم تجهيز ملعب ستاد أسيوط الرياضي و3 ملاعب أخري بأندية المحافظة فضلا عن2 ملعب إكليرك تم تجهيزهما بأحدث الأساليب الحديثة في قطاع الرياضة وإنشاء الملاعب. ويضيف حسام جمال عبد المعز محاسب أن أسيوط شهدت نهضة حقيقية في المنشآت الرياضية بعدما تم تحويل عدد كبير من الملاعب الترابية والحمرة التي كانت تحدث إصابات بالغة للرياضيين, خاصة كرة القدم, لكن الآن تم تحويلها إلي ملاعب نجيل صناعي آمنة للرياضيين, وساعدت علي اتساع قاعدة المشاركة, وهو ما من شأنه إعداد جيل جديد من الرياضيين الأصحاء.