انتزع الترجي التونسي, تعادلا مثيرا علي حساب الاتحاد السكندري بهدف لكل منهما, في اللقاء الذي جمع بين الفريقين مساء أمس, علي استاد الإسكندرية, في ذهاب دور ال32 للبطولة العربية. تقدم الاتحاد بهدف في الدقيقة61, عن طريق الإيفواري رزاق سيسيه, قبل أن يتعادل الترجي عبر بلال الماجري, في الدقيقة70, بعد هفوة دفاعية للاعبي الاتحاد, وستقام مباراة الإياب, في السادس من سبتمبر المقبل, علي ملعب رادس. اتسمت المباراة, بين المديرين الفنيين, محمد عمر في الاتحاد السكندري,وخالد بن يحيي, في الترجي للترجي, بالصراع التكتيكي, في مباراة شهدت عودة طه ياسين الخنيسي, نجم الترجي, للمشاركة بعد غياب بسبب الإصابة. انتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين, وسط تحفظ تام نتيجة الكثرة العددية في وسط الملعب, وفي الشوط الثاني تغيير الوضع واختلف الأداء خاصة بعد أن تقدم الاتحاد السكندري بهدف ليهاجم الترجي التونسي وينجح في التعادل. قدم فريق الاتحاد السكندري عرضا طيبا ونجح أن يغير أداءه وأسلوبه وهو يواجه فريق بحجم الترجي, بينما أدي الفريق التونسي اللقاء بهدف واحد هو عدم الخسارة, فكان لهم ما أرادوا رغم أنهم لم يقدموا العرض المنتظر منهم كأبطال العرب, ونجح الاتحاد السكندري بقيادة محمد عمر أن يكون ندا قويا لهم علي مدار شوطي اللقاء. دخل الاتحاد السكندري المباراة بخمسة لاعبين جدد غابوا عن لقاء الزمالك من ضمنهم حارس المرمي الزنفلي ورازق سيسه, وبازوكا, وأحمد مجدي, وعاشور الأدهم وهو ما توقعته الأهرام المسائي حيث جاءت التغييرات لكي تعطي حيوية في خطوط الفريق التي اهتزت بشدة خلال لقاء الزمالك وكان يجب التعامل معها بأسلوب مختلف. اعتمد الاتحاد السكندري في البداية علي تحركات لاعبي الوسط والكرات الأمامية للمهاجمين, محاولا استغلال مهارات مهاجميه خاصه خالد قمر مع الضغط علي لاعبي الترجي وعدم إعطاء مساحات لهم للتحرك بحرية, ومع ذلك نجح لاعبو الترجي التونسي في فتح ثغرة ولعب كرة عرضية, أنقذها حارس الاتحاد السكندري الزنفلي, لكن سرعان ما عاد الاتحاد السكندري للهجوم والمحاولات عن طريق الأطراف وتحركات خالد الغندور وقمر, حيث شكلا إزعاجا لدفاع الترجي الذي لعب بقوة, وصلت إلي الخشونة للحد من ضغط لاعبي الاتحاد. مال لاعبو الترجي إلي تهدئة اللعب وامتصاص حماس لاعبي الاتحاد ويسدد رزاق سيسه كرة قوية بجوار القائم مباشرة, ويرد الترجي بهجمة, أنقذها حارس الاتحاد السكندري. وضح من أداء الترجي أنه يلعب لاستهلاك الوقت حيث مرور الوقت دون إحراز أهداف يجعل أداء لاعبي الاتحاد متسرعا, مما يعطي الفرصة للاعبي الترجي لاستغلال ذلك في الهجمات المرتدة واستغلال مهارات لاعبيه وسرعتهم. وتشهد الدقائق الأخيرة من الشوط الأول توترا واحتجاجات من لاعبي الاتحاد السكندري مطالبين بضربة جزاء بدعوي أن الكرة لمست يد أحد المدافعين داخل منطقة الجزاء, لكن الحكم أمر باستمرار اللعب, لتظل الأهداف غائبة خلال الشوط الأول الذي انتهي بالتعادل السلبي بين الفريقين, وإن كان التعادل مكسبا للترجي الذي يلعب خارج ملعبه بينما فشل لاعبي الاتحاد السكندري في ترجمة سيطرتهم لأهداف فكان التعادل السلبي. في الشوط الثاني يهاجم الترجي التونسي ويسدد بقوه محاولا إحراز هدف يقلب موازين المباراة, وهو ما أعطي الفرصة للاعبي الاتحاد للتحرك بحرية في المساحات الخالية, ويخرج بناهيني ويلعب جدو في محاولة لزيادة الفاعلية الهجومية, والتركيز علي العمق في دفاعالترجي, لكن ظل أداء الفريقين بعيد عن الخطورة الحقيقة علي المرمي, حيث اعتمد الاتحاد السكندري علي انطلاقات لاعبيه الفردية والتي أسفرت عن هدف لرزاق سيسه بعد ربع ساعة من انطلاقة جميلة له, انفرد وسدد قذيفة سكنت شباك الترجي, مسجلا هدفا جميلا للاتحاد السكندري تقدم به علي الترجي. ويهاجم لاعبو الترجي بعد الهدف محاولين إحراز هدف التعادل الذي تحقق من كرة عرضية خطفها مباشرة بلال الماجري, في الدقيقة70, لتسكن داخل الشباك, ليتعادل الفريقان1/.1 بعد هدف الترجي ينال كل من خالد الغندور وقمر إنذارا للخشونة والاحتجاج, ويضغط الترجي وينقذ حارس الاتحاد السكندري ضربة رأس قوية, ويخرج خالد الغندور ويلعب داوودا بدلا منه. ونشهد توترا واحتجاجات واحتكاكات وإضاعة الوقت في آخر ربع ساعة من اللقاء, وكاد الترجي أن يضيف هدفا ثانيا, لولا تألق دفاع الاتحاد. وتستمر محاولات الفريقين وتبادل الهجمات, ويخرج خالد قمر ويلعب أحمد الألفي بدلا منه في آخر خمس دقائق, ويسدد نور السيد قذيفة أنقذها حارس الترجي بثبات, لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي1/.1