استعرض الدكتور عز الدين أبو ستيت, وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, ووفد لجنة الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية بالبرلمان الإفريقي, رؤية الوزارة في تكثيف سبل التعاون المشترك بين مصر والدول الإفريقية والمشروعات الحالية والخطط المستقبلية للوزارة في إفريقيا. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بديوان وزارة الزراعة, بحضور الدكتورة مني محرز, نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة, ضمن جدول أعمال الوفد البرلماني الإفريقي الذي يزور مصر حاليا. وأكد أبو ستيت أن إفريقيا هي الامتداد الطبيعي لمصر, وأن وزارة الزراعة, حريصة علي تحقيق تعاون جاد ومثمر مع دول القارة السمراء, بما يتماشي مع توجهات الحكومة المصرية, معربا عن تطلعه للاستفادة من الإمكانات والموارد الطبيعية والبشرية المتاحة لتحقيق هذا التعاون. وأشار وزير الزراعة إلي أن مصر لديها8 مزارع نموذجية مشتركة في دول: النيجر, زنجبار, زامبيا, مالي, الكونغو, توجو, أريتريا, وأوغندا ومن المستهدف أن يصل عدد المزارع النموذجية المصرية المشتركة إلي21 مزرعة بحلول عام2021, بحيث يتم تقديم الدعم الفني والبحثي والعلمي والخبرات المصرية لهذه الدول. وأكد أبو ستيت أهمية العمل علي تبادل الخبرات المصرية الإفريقية, وتنفيذ برامج نقل التكنولوجيا في مجال الزراعة, فضلا عن تشجيع فرص الاستثمار الزراعي بما يسهم في تحقيق قيمة مضافة للإنتاج الزراعي في إفريقيا, ومن ثم تحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة السمراء, وبالتالي عودتها إلي مكانتها التي تستحقها. ومن جهتها, أكدت الدكتورة مني محرز, نائب وزير الزراعة, أهمية هذه الزيارة التي يقوم بها الوفد البرلماني, خاصة أن البرلمانيين هم الممثلون الحقيقيون للشعوب, والمعربون عن تطلعاتهم المستقبلية. وقالت محرز إن هناك تاريخا طويلا من التعاون بين مصر والدول الإفريقية في المجال الزراعي, خاصة في مجال التدريب, لافتة إلي أنه يتم سنويا تدريب ما يزيد علي500 متدرب من الدول الإفريقية بالمركز الدولي التابع للوزارة, ويتم من خلال هذه الدورات تقديم أشكال الدعم الفني في المجالات الزراعية المختلفة من إنتاج نباتي وحيواني وسمكي, بحيث يتولي المتدربون نقل هذه الخبرات إلي دولهم, بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة بالدول الإفريقية.