مع قرب احتفالات انتصار حرب أكتوبر المجيدة, سوف يتم إعلان بدء التشغيل التجريبي لأنفاق قناة السويس الجديدة, وفقا لتصريحات الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس, وتعتبر الأنفاق من المشروعات القومية الجديدة التي تم إنشاؤها التي تربط سيناء بالدلتا وتسهم في نمو حركة التجارة وزيادة الاستثمارات, وتوفير فرص عمل والقضاء علي البطالة بين أبناء سيناء ويتكون المشروع من4 أنفاق بين محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد وسيناء تم تسلم مواقع العمل في نهاية فبراير2015 ثم توالي وصول ماكينات حفر الأنفاق اعتبارا من نوفمبر2015 حتي مارس2016, وتم تجميعها بمواقع العمل بأيادي المهندسين والفنيين والعمال المصريين بإشراف الشركة الألمانية المسئولة عن عملية تركيب وقيادة الماكينات أثناء أعمال الحفر لمسافة100 متر, حيث بدأ الحفر في يونيو2016 باستخدام الماكينات بسواعد مصرية100%, وينفذ هذه الأنفاق4 شركات وطنية. وتم التعاقد مع أكبر شركة عالمية لشراء4 ماكينات حفر الأنفاق لتكون مملوكة للقوات المسلحة لترشيد تكلفة التنفيذ وقامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بدراسة ومقارنة مواصفات جميع ماكينات حفر الأنفاق المستخدمة عالميا حتي وقع الاختيار علي الشركة الألمانية وتم التفاوض مع الشركة لتخفيض التكلفة بنسبة25% وتم التعاقد معها علي تصنيع وتوريد4 ماكينات حفر أنفاق كاملة بالمعدات المساعدة وتدريب نحو40 مهندسا, بالإضافة لقيام الشركة بالمعاونة في الإشراف علي أعمال الحفر. كما تم التعاقد مع شركات عالمية لتقديم الاستشارات الفنية لتحقيق قيمة مضافة للمشروع الذي يتكون من نفقي سيارات كل نفق يخدم اتجاها مروريا واحدا تمر أسفل قناة السويس بشمال الإسماعيلية عند الكيلو73.250 بإجمالي طول النفق الواحد5820 مترا, كما تم إنشاء مصنع إنتاج الحلقات الخرسانية علي مساحة14500 م.2 بطاقة إنتاجية قصوي15 حلقة كل يوم, وتم التعاقد مع تحالف شركتي أوراسكوم- المقاولون العرب لتنفيذ نفقي سيارات كل نفق يخدم اتجاها مروريا واحدا تمر أسفل قناة السويس بجنوب بورسعيد عند علامة الكيلو19.150 ويشمل إجمالي طول النفق الواحد3920 مترا, ويتم ربط النفقين بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة. ويقول الدكتور فخري الفقي أستاذ التمويل الدولي بجامعة القاهرة ومساعد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي الأسبق, في تصريحات ل الأهرام المسائي إن مشروع قناة السويس الجديدة ثم مشروع إنشاء أنفاق جديدة تربط بين سيناء محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد ثم إقامة منطقة اقتصادية صناعية عالمية في منطقة قناة السويس تعد ضربة معلم بكل المقاييس ولها مردود إيجابي كبير علي الاقتصاد المصري خلال السنوات المقبلة وستسهم في حل مشكلة البطالة والقضاء علي عزلة سيناء بالكامل. وأشار الفقي إلي أن الصين وضعت مصر ضمن خطتها لطريق الحرير الذي سيكون واحدا من أهم محاور التجارة العالمية قريبا.