يتوجه سامح شكري, وزير الخارجية, اليوم, إلي العاصمة الأمريكيةواشنطن, في زيارة تستغرق يومين, يجري خلالها مباحثات مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون, وتشمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, وبرنامج المساعدات الأمريكية لمصر وجهود مكافحة الإرهاب. وأكد السفير محمد أبو زيد, المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, أن الزيارة تأتي في إطار الحرص علي استمرار التواصل رفيع المستوي مع الإدارة الأمريكية, وتستهدف تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين والتأكيد علي أهمية تحقيق المصالح المشتركة في المجالات المختلفة, والتنسيق بشأن مواعيد انعقاد الجولة التالية للحوار الإستراتيجي وآلية2+2 علي مستوي وزيري الخارجية والدفاع بالبلدين. وأوضح أبو زيد أن شكري سيجري مباحثات ثنائية مع نظيره الأمريكي بومبيو بمقر وزارة الخارجية الأمريكية, ومن المتوقع أن تتناول المباحثات مختلف جوانب العلاقات الثنائية, بما في ذلك برنامج المساعدات الأمريكية لمصر بمختلف جوانبه الاقتصادية والتنموية والعسكرية, كما سيحرص شكري علي إحاطة نظيره الأمريكي بتطورات برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي تتبناه الحكومة المصرية من أجل دفع عجلة الإنتاج وتحقيق الاستقرار والنمو المنشود, فضلا عن تناول الجهود المصرية في محاربة الإرهاب, لاسيما علي ضوء النجاح المتحقق في العملية العسكرية الشاملة سيناء2018 التي تستهدف القضاء علي الإرهاب. وتشمل المباحثات تبادل الرؤي والتقديرات بشأن عدد من القضايا والتحديات الإقليمية محل الاهتمام المشترك, لاسيما في ظل التطورات المهمة التي تشهدها المنطقة والتحديات المرتبطة بها, حيث تحرص واشنطن والقاهرة علي تكثيف التشاور والتنسيق حيالها بما يعزز من دعم الاستقرار والسلام في المنطقة. ومن المقرر أن يلتقي شكري أعضاء غرفة التجارة الأمريكية, حيث يلتقي مع ممثلي كبريات الشركات الأمريكية المستثمرة في مصر أو الراغبة في الاستثمار, فضلا عن مشاركته في مائدة حوار مستديرة مع عدد من الشخصيات الأمريكية المؤثرة العاملة بمراكز البحث من المهتمين بالشأن المصري والإقليمي. كما سيجري وزير الخارجية لقاءات مع عدد من وسائل الإعلام الأمريكية. ويلتقي وزير الخارجية خلال زيارته مع مستشار الأمن القومي جون بولتون في لقاء هو الأول منذ تولي الأخير منصبه في أبريل الماضي, حيث ستتركز المباحثات علي سبل دفع مسار العلاقات الثنائية خلال المرحلة المقبلة, فضلا عن التشاور بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وعدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.