كشف مصدر مسئول بوزارة التضامن الاجتماعي أنه سيتم تكثيف الحملات التفتيشية علي دور رعاية الأطفال وكبار السن, التابعة للجمعيات الأهلية, من خلال مأموري الضبط القضائي التابع لمديريات التضامن الاجتماعي علي مستوي الجمهورية. وقال: إنه مع تطوير البنية التحتية لعدد من دور رعاية الأطفال يتم تدريب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين علي الأسلوب الأنسب للتعامل مع الأطفال, من خلال دورات التدريب للعاملين بدور الرعاية وفرق الإنقاذ المنتشرة بالشوارع من خلال برنامج رعاية الأطفال بلا مأوي. كانت الدكتورة غادة والي, وزيرة التضامن الاجتماعي, تابعت ملف دار مكةالمكرمة لرعاية الأيتام, بمدينة العاشر من رمضان, التي تضم94 طفلا من عمر6 شهور إلي21 سنة, بجميع المراحل التعليمية, وهي من الدور التي تتابعها وزارة التضامن بصفة مستمرة, نظرا لوجود ملاحظات فنية خاصة برعاية الأبناء. وأثناء الزيارة الميدانية تلاحظ وجود انتهاكات واعتداءات بدنية لبعض الأطفال, وتبين أن الأخصائي النفسي بالدار هو من قام بهذه الانتهاكات, وتم علي الفور تحرير محضر ضبط قضائي من خلال مأمور الضبط القضائي التابع لمديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية, وتم تحويل المحضر لقسم شرطة ثان العاشر من رمضان. وبالتنسيق مع قسم الشرطة تم استدعاء مفتش الصحة بمدينة العاشر للكشف علي نزلاء الدار, الذي أثبت في تقريره أن هناك آثار عنف علي جسد بعض الأطفال نتيجه الضرب. كما قامت قوة من قسم الشرطة, بناء علي بلاغ من اللجنة المشكلة من وزارة التضامن الاجتماعي, بالتوجه لمقر الدار, والقبض علي الأخصائي النفسي الذي قام بالاعتداء علي الأطفال وتم عرض الأطفال وفريق العمل والمتهم علي النيابة والتحقيقات لا تزال جارية, وقد تبين للجنة المشكلة من وزارة التضامن الاجتماعي وجود قصور شديد في أوجه الرعاية للأطفال, وعدم وجود جهاز وظيفي مؤهل ومدرب للتعامل معهم وأن الدار بها مخالفات تضر بالمصلحة الفضلي للأطفال. ووجهت غادة والي باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بشأن غلق النشاط وإلغاء ترخيص الدار وسحب جميع الأطفال وإيداعهم دار التربية للبنين بالزقازيق حرصا علي مصلحتهم.