تسابقت مساء أمس جميع الائتلافات والقوي السياسية المشاركة في مظاهرات ميدان التحرير, في إصدار البيانات الرافضة لبقاء حكومة الدكتور عصام شرف, خاصة بعد البيان الأخير للمجلس العسكري, فيما أكد رئيس الوزراء ردا علي المتظاهرين من خلال صفحته علي الفيس بوك أن تغير الحكومة ليس هدفا وإنما هو نقطة بداية سيترتب عليها مجموعة من خطوات ايجابية ملموسة. وشهد الميدان الليلة الماضية حضورا شعبيا أعلي من المعتاد خلال الأيام الماضية, ونددوا بتجاهل المسئولين لمطالبهم المشروعة معلنين عن عدم ترك الميدان حتي بعد تغيير الحكومة للتأكد من أدائها وتحيزها للشعب ومطالب الثورة. فيما ردد المتظاهرون الكثير من الشعارات الجديدة بعد أن أثارتهم اللهجة التي خرج بها بيان المجلس العسكري أمس, بينها الجيش بتاعنا والمجلس مش بتاعنا والثورة مازالت في الميدان ومش خايفين من البيان والفنجري بيهدد مين.. اصحوا وفوقوا يامصريين والأعداد بتزيد بتزيد والعزيمة حديد في حديد. يأتي ذلك فيما أصدر أمس معارضو سياسة الدكتورأيمن أبو حديد وزير الزراعة طالبوا فيه بمحاكمته علي جريمة افساد الحياة الزراعية في مصر, قائلين: الإقالة وحدها لاتكفي. وتوجه عدد من المتظاهرين في مسيرة خرجت من الميدان إلي مقر مجلس الوزراء, مما دفع الدكتور شرف إلي توجيه رسالة إلي جموع المعتصمين جاء فيها رسالة إلي المتظاهرين أمام مجلس الوزراء الآن, من حق أي فئة من المواطنين في الدول الديمقراطية أن توصل آراءها لحكوماتها دون وسيط. وأعلن المعتصمون اعتزامهم التخلي عن إغلاقمبني مجمع التحرير, أمام الجمهور والموظفين,اعتبارا من اليوم حتي لاتتعطل مصالح المواطنين. وفي جولة الأهرام المسائي وسط المتظاهرين أمس صلي المتظهرون صلاة المغرب وسط الميدان واختموهابالدعاء بنصر الثورة وإذلال الطغاة, فيما شهدت صلاة العشاء إقبالا من المعتصمين الذين رددوا بأصوات مرتفعة أنهم لن يتركوا الميدان, قائلين: يامشير ويا عنان إحنا رافضين الكلام وياعصام ياعصام ياللي جيت بالاعتصام.. اللي بيحصل ده حرام.