بداية مخيبة للآمال بكل المقاييس, عاشها الملايين من عشاق نادي الزمالك في أعقاب تعادل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك مع بتروجت بدون أهداف في اللقاء الذي جمع بينهما أمس في ستاد السويس الجديد في أولي جولات دوري2018 .2019 ولم يكن الزمالك فريق الأحلام الجديد في الكرة المصرية كما أطلقوا عليه, حاضرا داخل أرضية الملعب, ونجا من الخسارة وبفارق كبير من الأهداف بفضل تألق حارسه محمود عبد الرحيم جنش. ولم ينجح كريستيان جروس, المدير الفني, صاحب الاسم الكبير في تقديم المنتظر منه مدربا عالميا كما أطلقوا عليه. ارتكب كريستيان جروس عدة أخطاء في إدارة اللقاء الأول وتسببت في الأداء الهزيل والمتواضع طيلة90 دقيقة وفقدان نقطتين غاليتين في سباق الدوري. وأول أخطاء المدرب السويسري تطبيق طريقة لم يلعب بها الزمالك من قبل ولا يمكن تنفيذها في لقاء خارج الملعب وأمام فريق لديه قوة في الوسط وهي4 141 التي ترك بها جروس الزمالك بلا عقل مفكر في أرض الملعب, وتوزعت المهام علي الرباعي أيمن حفني وكهربا وعبد الله جمعة ويوسف أوباما وكل لاعب من بينهم يحتاج إلي المساحات الخالية ليجيد فيها, مع تأمينه بمحاور ارتكاز من الخلف. وثاني الأخطاء, هو عدم القدرة علي قراءة الأحداث سريعا, فالزمالك بعد مرور10 دقائق فقط من بداية اللقاء أو بين شوطي اللقاء ظهر عدم تأقلمه علي هذه الطريقة التي تسببت في إجهاد بدني واستنزاف لطاقات محمود عبدالعزيز محور الارتكاز, فلم يسع المدير الفني جروس إلي تعديل وضعه بإشراك محور ارتكاز مدافع آخر بجوار عبدالعزيز, لإحداث التوازن وتقليل عدد المعلمين في الزمالك ورسم خريطة واضحة لبدء الهجمات وصناعة الفرص في أرض الملعب, وجاءت تغييرات المدرب تقليدية للغاية, وكان لديه تغيير قادر علي صناعة توازن ولو محدود من خلال الدفع بلاعبه محمود عبد العاطي دونجا ولكنه لم يظهر. وثالث الأخطاء الإخفاق في قراءة المنافس, فالفريق البترولي أجاد طيلة90 دقيقة وقدم كرة قدم جميلة تحسب لمديره الفني طارق يحيي, أبرز ما فيها اعتماده علي اختراقات ثنائي الوسط شيملس بيكلي وزولا, وكلاهما تلاعب بالزمالك كيفما شاء, وهددا المرمي الأبيض بعدة فرص دون أن يحاول جروس التضييق عليهما والحد من خطورتهما داخل الملعب. ويحسب لطارق يحيي, المدير الفني لبتروجت, قراءته الجيدة للزمالك ونجاحه في مراقبة مفاتيح اللعب والخطورة وكذلك الاختراق من نقاط الضعف الواضحة في تشكيلة وتكتيك المدرب جروس. وعن أحداث الشوط الأول, كانت أولي الفرص من نصيب محمود عبدالعزيز لاعب وسط الزمالك بتسديدة فوق العارضة ثم محاولة من كاسونجو الحصول علي ركلة جزاء, لتنتقل الخطورة من الدقيقة5 إلي بتروجت وتوالت فرص البترولي الضائعة, فأطلق التنزاني حميد ماو تسديدة صاروخية فوق العارضة, ثم تصدي جنش لفرصة من الإثيوبي شيملس بيكلي ثم رأسية من أحمد عبدالرسول, وتسديدة من زولا, لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني, دفع الزمالك بلاعبه مصطفي فتحي بدلا من عبد الله جمعة في محاولة لتنشيط الجوانب الهجومية للفريق الأبيض, وبناء جبهة قوية تتضمن حمدي النقاز مع مصطفي فتحي في الجبهة اليمني. وقبل أن يستفيد الزمالك من تلك الجبهة, أنقذت العارضة الزملكاوية تسديدة بترولية من شيملس بيكلي كادت أن تمنح بتروجت التقدم, ليدفع المدرب السويسري كريستيان جروس بلاعبه محمد إبراهيم بدلا من أيمن حفني ورد الجهاز الفني لبتروجت باللاعب أحمد مصطفي لالا للإصابة وشارك اللاعب محمد فييرا بدلا منه, ويتوقف اللعب بسبب عطل في إضاءة الملعب واستأنف اللقاء بعد10 دقائق تقريبا. واعتمد بتروجت بصورة كبيرة علي الجناح الأيسر النشط أحمد عبد الرحمن زولا, واستطاع الاحتفاظ بالكرة بشكل جيد وشكل الخطورة بتحركاته بالكرة وبدون في الوقت الذي لم يستغل الزمالك الوقت بدل الضائع الذي وصل بالمباراة إلي أكثر من105 دقائق وجاءت أغلب التمريرات مقطوعة والاعتماد علي المهارات الفردية وضاعت ضربة رأس من الونش فوق العارضة ونال التنزاني حميد ماو لاعب بتروجت البطاقة الصفراء في الوقت الذي أهدر محمود عبد المنعم كهربا فرصة ليطلق الحكم صفارة النهاية معلنا تعادل الفريقين بدون أهداف.