نزح سيد من قريته بمحافظة أسيوط للبحث عن فرصة عمل بالقاهرة بعد أن ضاقت به الحال هناك, خاصة انه تسرب من التعليم في مراحله المبكرة إلي أن استقر في منطقة حلوان بعدما تقابل مع أبناء عمومته هناك الذين وفروا له العمل في بداية حياته. وبمرور الأيام تعرف سيد علي أحد أصدقاء السوء بالمنطقة الذين اعتادوا السهر كل يوم إلي أن أدمن المخدرات بمختلف أنواعها وأصبح متكاسلا عن العمل وبدأ يقترض من زملائه بعدما أنفق راتبه علي ملذاته الشخصية. وفي أحد الأيام المليئة بالدخان اختمرت في ذهنه فكرة الاتجار بالأسلحة للإنفاق علي كيفه وأيضا لسهولة جلبها من أحد أصدقائه القدامي بأسيوط ورويدا رويدا انتفخت جيوبه بالأموال الحرام واتسعت دائرة علاقاته وذاع صيته بين أهالي المنطقة وتجار المخدرات الذين يرغبون في شراء الأسلحة النارية للدفاع عن تجارتهم المحرمة, ولكن حدث ما لا تحمد عقباه. كان اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تلقي إخطارا من اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية بورود معلومات للمقدم هاني أبو علم رئيس مباحث قسم شرطة حلوان مفادها قيام سيد رشاد سيد36 سنة عاطل ومقيم كفر العلو دائرة القسم واصل بلدته صدفه أسيوط بمزاولة نشاط غير المشروع في مجال الاتجار بالأسلحة النارية بدون ترخيص ويتخذ من دائرة القسم مسرحا لتجارته المحرمة. وبجمع المعلومات وإجراء التحريات تبين صحتها, وأمر اللواء محمد منصور بتشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع جنوبالقاهرة باشره العقيد محمد عاكف مفتش مباحث فرقة حلوان ضم المقدم هاني أبو علم رئيس مباحث قسم شرطة حلوان ومعاونو مباحث القسم لسرعة ضبط المتهم. وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردده أسفرت إحداها عن ضبطه أثناء استقلاله السيارة رقم أ.ر.ص.197 ب ملكة ب وعثر بداخلها علي فرد خرطوش عيار16 مم و6 طلقات من ذات العيار وفرد روسي عيار7.6239 مم و4 طلقات من ذات العيار و63 طلقة عيار9 مم. وبمواجهته أمام العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع جنوبالقاهرة, بالتحريات وما أسفر عنه الضبط اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار وأقر بتحصله عليها من أحد الأشخاص لا يمكنه الإرشاد عنه بمحافظة أسيوط, وبإخطار مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بتحرير محضر للمتهم وإحالته إلي النيابة التي تولت التحقيقات.