أصدرت حركات وأحزاب وتيارات ورموز سياسية عربية بيانات ومواقف رسمية أشادت فيها بصلابة عهد التميمي وصمودها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي, مؤكدين أنها تجسد نضال الشعب الفلسطيني بشكل عام ونضال المرأة الفلسطينية بشكل خاص, في سبيل صون الحريات والكرامة واستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة. وهنأ المجلس الوطني الفلسطيني أمس الفلسطينيين جميعا بالإفراج عن أيقونة المقاومة الفلسطينية عهد التميمي ووالدتها ناريمان التميمي. وتقدم المجلس في تصريح صدر عن رئيسه سليم الزعنون- بالتهنئة لعائلة التميمي.. مشيدا بنضال وشجاعة عهد التي قدمت نموذجا وطنيا في دفاعها المشروع عن أرضها وبيتها في وجه جنود الاحتلال الإسرائيلي وأصبحت رمزا من رموز المقاومة الشعبية. ووجه المجلس التحية لكل الأسري والأسيرات خاصة الأطفال منهم الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال في انتهاك صارخ لأحكام وقواعد ومبادئ القانون الدولي والاتفاقيات الخاصة بحماية الأطفال. وأشار إلي أنه بالرغم من محاولات الاحتلال الإسرائيلي تشويه نضال الشعب الفلسطيني وتشريعاته العنصرية بحق الأسري والمعتقلين من أبنائه, فقد حظيت عهد التميمي والمناضلون من أبطال المقاومة الشعبية بتأييد الرأي العام العالمي الحر. وشدد المجلس علي أن قضية الأسري والمعتقلين ستبقي علي رأس سلم أولوياته, مشددا علي حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال حتي إنهاء الاحتلال وتقرير المصير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس. يذكر أن المجلس الوطني الفلسطيني, قرر في دورته التي عقدت في مايو الماضي تسمية عهد التميمي عضو شرف فيه. واستقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس, بمقر الرئاسة في مدينة رام الله, الأسيرة المحررة عهد, ووالدتها ناريمان, عقب الافراج عنهما من سجون الاحتلال. وأكد الرئيس عباس أن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي تشكل نموذجا للنضال الفلسطيني لنيل الحرية والاستقلال, وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة, وأن المقاومة الشعبية السلمية السلاح الامثل لمواجهة غطرسة الاحتلال, وإظهار همجيته أمام العالم أجمع. وأشادت عهد بجهود الرئيس, ومتابعته الكاملة لأوضاعها, ودعمه الكامل لعائلتها, وصمودها أمام المحتل, الذي لا يعير القوانين والشرائع الدولية أية اهمية. ودعت الأسيرة الفلسطينية المحررة الطفلة عهد التميمي,17 عاما, أبناء شعبها إلي مواصلة الحملات التضامنية, التي كانت تنظم لمساندتها, حتي تحرير كافة الأسيرات والأسري من سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأعلنت خلال مؤتمر صحفي عقدته في قريتها النبي صالح شمال رام الله, مقاطعتها لوسائل الإعلام العبرية, وأنها لن تجيب عن أية أسئلة قد توجهها لها, مبررة ذلك بأن الصحافة العبرية حاولت تشويه القضية التي تدافع عنها. وتطرقت التميمي إلي معاناة الأسيرات داخل سجون الاحتلال, مشيرا إلي ان هناك29 أسيرة يقبعن في سجن الشارون بينهن ثلاث أسيرات قاصرات.ولفتت إلي معاناة الأسري لدي نقلهم من معتقلاتهم إلي محاكم الاحتلال بما يعرف البوسطة, مشيرة إلي المعاملة غير الانسانية التي يتعرضون لها أثناء نقلهم. وأكدت الأسيرة المحررة الطفلة التميمي, أن فرحتها بالتحرر من سجون الاحتلال منقوصة ولم تكتمل, لبقاء29 أسيرة في سجن الشارون.