الشائعات هي أخطر ما يواجه مصر حاليا لأن انتشارها قد يؤدي إلي الفتنة وإثارة البلبلة في المجتمع ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من أكثر الوزارات التي تنتشر حولها الشائعات لأنها مرتبطة بالغذاء ومن يختلق الشائعات ثم يروجها يهدف إلي زعزعة استقرار البلد من خلال التشكيك في غذاء المواطنين, وضرب الاقتصاد في مقتل بالإساءة إلي سمعة الإنتاج الزراعي, وبالتالي وقف تصديره للخارج. ويقول أحمد إبراهيم المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إنه بناء علي تكليف د.عزالدين ابوستيت وزير الزراعة, وفي ضوء تعليمات رئيس مجلس الوزراء فإن المركز الإعلامي للوزارة وبالتنسيق والتعاون مع مركز معلومات مجلس الوزراء سوف يتصدي للشائعات التي تتعرض لها الوزارة بتوضيح الحقائق للرأي العام وبأقصي سرعة حتي يطمئن المواطن علي غذائه, ولقتل الشائعة في مهدها قبل أن تتسبب في إثارة البلبلة في المجتمع. ومن الشائعات التي تعرضت لها الوزارة مؤخرا استيراد مصر للبيض من الصين وهي شائعة تفتقد للعقلانية. وتقول الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة,إن ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من استيراد بيض صيني غير صحيح تماما وأن مصر تصدر البيض لأن لدينا اكتفاء ذاتي منه وما يحدث هو شائعات غير مبررة. ونصحت نائب وزير الزراعة بتحري الدقة في تداول المعلومات, مشيرة إلي أن مصر تنتج14 مليار بيضة والبيض المصري آمن ومطابق لجميع الاشتراطات الصحية, مشيرة إلي أن خطة الدولة تعتمد علي التوسع في مظلة تراخيص مزارع إنتاج بيض المائدة وفقا لمعايير الأمان الحيوي. وناشدت محرز, مزارع إنتاج بيض المائدة الاستفادة من التيسيرات الائتمانية التي أقرتها الحكومة لحماية الإنتاج المحلي من خلال تسهيلات تراخيص تشغيل هذه المزارع ومنها الحصول علي قروض بنكية بفائدة بسيطة لا تتجاوز5% ضمن خطة التوسع في الإنتاج الداجني وبيض المائدة. وبالنسبة لما تردد عن انتشار مرض الجلد العقدي في مصر فإن مرض الجلد العقدي من الأمراض التي تصيب المواشي نتيجة لإهمال الوقاية وعدم تحصين المواشي باللقاحات التي توفرها وزارة الزراعة أو بعدم رشها بالمياه, ونقص التوعية لدي المزارعين وبعض مواقع التواصل الاجتماعي تناولت خبر مرض الجلد العقدي علي أنه وباء انتشر في كل محافظات الجمهورية وقامت بالمبالغة في أعداد الحيوانات المصابة أو النافقة بسبب المرض علي غير الحقيقة. ويقول د. عز الدين ابوستيت أن حالات الإصابة بالمرض كانت محدودة للغاية وكانت في ثلاث محافظات فقط وهي الفيوم وبني سويف والمنيا وتمت محاصرته من خلال توفير العلاج المجاني للحالات المصابة بالمرض من خلال صندوق التأمين علي الماشية وبالتعاون مع محافظي الأقاليم الثلاثة الذي قدموا أيضا الدعم المادي لتدبير العلاج اللازم لمواجهة المرض وتداولت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي أنباء عن طرح الحكومة أسماك بلاستيكية صينية خطيرة علي صحة الإنسان في الأسواق المصرية, ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي نفي تلك الأنباء جملة وتفصيلا, ويؤكد خلو الأسواق المصرية من وجود أي أسماك صينية مصنوعة من البلاستيك, موضحا أن مصر لا تستورد أي أسماك من الصين, حيث تطبيق جميع المعايير البيئية للحفاظ علي الثروة السمكية, مع توافر نظام صارم لمراقبة الجودة لإنتاج منتج سمكي صحي آمن نظيف ومطابق للمعايير البيئية, وما يتردد من أنباء في هذا الشأن شائعات لا أساس لها من الصحة تستهدف إثارة البلبلة بين المواطنين. كما تؤكد د. مني محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة أن إستراتيجية وزارة الزراعة تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك والوصول بالإنتاجية إلي مليوني طن, بنهاية عام2022, فضلا عن تحقيق التوازن بين إنتاج اللحوم البيضاء والحمراء لتكون الأسماك البديل لها كبروتين حيواني رخيص الثمن مقارنة بالأنواع الأخري, لافتة إلي أن الإستراتيجية أيضا من شأنها استغلال الموارد والإمكانيات المتوافرة لتعظيم الاستفادة منها. وانتشرت شائعة علي بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول نفوق المواشي في محافظة بني سويف نتيجة إلي فساد الأمصال, وهي شائعة لا أساس لها من الصحة, حيث أكد الدكتور حامد عبد الدايم المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة أن الوزارة لم تتلق اي شكوي من المواطنين بذلك سواء من خلال وحدات الطب البيطري المنتشرة في كل قري الجمهورية. وانتشار شائعة حقن البطيخ بمواد مسرطنة, وهذا ما نفاه جملة وتفصيلا الدكتور حامد عبد الدايم المتحدث باسم وزارة الزراعة, وما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول حقن البطيخ بمواد مسرطنة, موضحا أن هذه الشائعة تهدف لحدوث بلبلة بين الناس, والتأثير علي تصدير البطيخ للخارج, وأن ما يتم تداوله علي المواقع ليس له علاقة بالمبيدات إطلاقا. وتناشد وزارة الزراعة وسائل الإعلام تحري الدقة فيما تنشره عن الوزارة والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد من الحقائق قبل نشر معلومات لا تستند إلي أي حقائق كما تهيب بالمواطنين عدم الانسياق وراء مواقع التواصل الاجتماعي فمعظم الأخبار التي تتناقلها غير صحيحة وتحركها جماعات لا تتمني لمصر الأمن والاستقرار.