فيما شنت أجهزة محافظة أسوان في الفترة الماضية الموجة العاشرة من حملات إزالة التعديات علي أراضي الدولة داخل مناطق المحمودية والصداقة وخور عواضة, طالب عدد من الأهالي بمواصلة هذه الحملات من أجل إقرار النظام والحفاظ علي أملاك الدولة مع تحرير محاضر شرطية للمعتدين ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه التفكير في اغتصاب حقوق الدولة والشعب. وشهدت العديد من المناطق السكنية بمدينة أسوان تنفيذ حملة مكبرة لإزالة التعديات علي أراضي أملاك الدولة, حيث شملت الحملة مناطق إسكان التجاريين وطريق السادات وحي المحمودية خلف مبني هندسة الكهرباء, بجانب منطقتي الصداقة الجديدة وخور عواضة, وأسفرت الحملة التي شاركت فيها تشكيلات أمنية كبيرة تحت إشراف كل من اللواء محمد خالد مساعد مدير الأمن ومحمود عليان رئيس مدينة ومركز أسوان ورؤساء الأحياء عن تنفيذ36 قرار إزالة لتعديات علي مساحة10 آلاف و759 مترا, منها32 حالة تعد بمناطق حي جنوب و3 حالات تعد بحي الصداقة وحالة وحيدة بمنطقة خور عواضة. وأكد محمود عليان رئيس المدينة أن هذه الحملة تم تنفيذها ضمن خطة المحافظة في تنظيم حملات إزالة التعديات علي أراضي الدولة, سواء كانت تعديات مبان أو زراعة, مشيرا إلي أن هناك تعاونا إيجابيا مع أجهزة الشرطة حتي تمام الانتهاء بالكامل من إزالة كافة حالات التعدي التي تم حصرها أولا بأول وكذا تحرير المحاضر اللازمة, لافتا إلي أن هناك لجنة مختصة بذلك يرأسها السكرتير العام المساعد ومساعد مدير الأمن لتنظيم الحملات بموجات متتالية بمختلف مراكز ومدن المحافظة, خاصة بعد فتح باب تلقي طلبات التقنين الواردة من المواطنين إلي المحافظة وإجراء المعاينة علي الطبيعة للتأكد من انطباق أحكام القانون رقم144 لسنة2017 عليها. ومن مدينة أسوان إلي قرية بنبان بمركز دراو, وضمن ذات الموجة العاشرة, أوضح إبراهيم سليمان رئيس الوحدة المحلية لمدينة ومركز دراو أنه تم تنفيذ20 قرار إزالة لتعديات علي أراضي بناء ملك الدولة بمساحة13 ألف متر, منها15 حالة تعد بقرية بنبان علي مساحة10 آلاف متر, و5 حالات تعد بقرية الرقبة بمساحة3 آلاف متر مربع. وقال رئيس المدينة إن إزالة التعديات والإشغالات وضبط الأسواق أصبح في مقدمة أولويات العمل التنفيذي, وذلك لمواجهة مافيا التعديات ومنع عودتها مرة أخري, مشيرا إلي أن هذه الحملات تتم بالتنسيق الكامل مع مديرية أمن أسوان, حيث سيتم الاستغلال الأمثل لهذه الأراضي المستردة في إطار المخطط الإستراتيجي والتفصيلي للمدن والقري, طبقا للقوانين المنظمة لذلك. وقال وليد عدنان مرشد سياحي إن التعدي علي أراضي الدولة أصبح ظاهرة مخيفة في أسوان بعد أن عانت الأجهزة عدم القدرة علي إزالتها بسبب البعد الاجتماعي لبعض الحالات المستقرة وهو ما شجع البعض من ذوي الضمائر الخربة علي تقليدها بالبناء السريع في بعض المناطق المتميزة متوهمين أنهم في مأمن من رقابة الدولة, وطالب عدنان بتوقيع عقوبات ومحاكمة جميع المعتدين حتي تستقر الأوضاع وتسترد الأجهزة هذه الأراضي التي هي ملكا للشعب. وطالب مصطفي بالة بالمعاش بسرعة طرح جميع الأراضي المستردة للبيع بالمزاد العلني تحقيقا للشفافية والنزاهة, مشيرا إلي أن العدالة تتطلب المساواة بين الجميع, فمن غير المعقول أن يوفق ويقنن المعتدي أوضاعه المخالفة, في الوقت الذي لا تتاح هذه الفرصة أمام الملتزمين الراغبين في الحصول علي قطع من الأراضي المتميزة بالطرق القانونية. وأعرب مصطفي أفندي من مركز دراو عن أمله في مواصلة أجهزة المحليات هذه الحملات التي تستهدف إقرار النظام والانضباط في المجتمع, خاصة بعد أن ارتفعت نسب التعدي علي الأراضي في جميع أنحاء المحافظة, وطالب بضرورة مراجعة الأجهزة الرقابية لملفات قطع الأراضي التي تم التعدي عليها وحصل المتعدون علي تصاريح بالتعاقد مع مرفقي مياه الشرب والكهرباء من الوحدات المحلية والأحياء, عقب ثورة25 يناير2011 التي شهدت أكبر حالات عشوائية من التعديات في تاريخ مصر.