شهد الوضع في قطاع غزة تدهورا عسكريا خطيرا مساء أمس, حيث شنت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق علي القطاع في أعقاب مقتل ضابط إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني, فيما استشهد4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي مكثف لمواقع عدة بالقطاع, كما أصيب120 آخرون برصاص الاحتلال, فيما دعت الأممالمتحدة إلي ضبط النفس محذرة من تدهور الأوضاع. واستهدفت إسرائيل15 موقعا تابعا لحركة حماس, وتوعدت بالمزيد من الهجمات, وتحدثت تقارير إعلامية عن مقتل جندي إسرائيلي في إطلاق نار علي الحدود الشرقيةلغزة, قبل أن يصدر الجيش الإسرائيلي لاحقا بيانا يقر فيه بأن أحد جنوده أصيب بالرصاص جنوبي القطاع, وتوفي لاحقا متأثرا بجروحه. وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلي أنه قصف برا وجوا أهدافا لحماس في قطاع غزة. وجاءت الضربات الجوية بالتزامن مع اجتماع طارئ عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الكابينت لبحث التصعيد العسكري في غزة. حضر الاجتماع وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي جادي إيزنكوت إضافة إلي كبار الضباط. ومن جانبه أوصي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتجديد القصف علي القطاع, خلال جلسة مع قيادة أركان الجيش. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال: إن قوات الجيش تتحرك وتواصل العمل بقوة ضد مجموعة أهداف في قطاع غزة. ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات محيط قطاع غزة, وبعد ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة القبة الحديدية اعترضت قذيفتين صاروخيتين من أصل3 أطلقت من غزة. ومن جانبها أعلنت كتائب القسام, الجناح العسكري لحركة حماس, أن الأربعة الذين استشهدوا في القصف الإسرائيلي في خان يونس ورفح من عناصرها. من جهتها, حذرت الرئاسة الفلسطينية من سياسة التصعيد الجارية حاليا علي حدود قطاع غزة, وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لمنع تدهور الأوضاع. ومن جانبه حث نيكولاي ملادينوف, مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلي الشرق الأوسط, إسرائيل وحماس أمس علي الابتعاد عن حافة الهاوية. (تفاصيل أخري ص2)