اختتم وزير الخارجية سامح شكري زيارته للعاصمة النمساوية فيينا بعقد مباحثات موسعة أمس مع وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل. تناولت العلاقات المصرية النمساوية, لاسيما الاقتصادية والتجارية, وسبل تشجيع القطاع الخاص النمساوي علي الاستثمار في مصر, فضلا عن تعزيز آليات التنسيق والتشاور السياسي حول القضايا الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وأوضح السفير أحمد أبوزيد المتحدث باسم الخارجية أن مباحثات وزيري الخارجية تناولت بقدر من التفصيل سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون بين القطاعين الخاص المصري والنمساوي, وكيفية توجيه دفعة لعمل مجلس الاعمال المصري النمساوي. وفي هذا الإطار تم تناول التحديات التي تواجه بعض الشركات النمساوية العاملة في مصر, وكيفية تذليل العقبات أمامها. وحرص وزير الخارجية علي تسليط الضوء علي مؤشرات تحسن الاقتصاد المصري مع تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي, والذي يتضمن إصلاحات اقتصادية هيكلية للمرة الأولي في تاريخ مصر الحديث, الأمر الذي يستدعي دعم أصدقاء مصر الدوليين والإقليميين لاستقرار هذا البلد المحوري في محيطه الإقليمي. ووجه وزير الخارجية الدعوة للشركات النمساوية للمشاركة بقوة في المشاريع القومية العملاقة في مصر وخاصة تنمية المحور الاقتصادي لمنطقة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة. كما حث الوزير شكري الجانب النمساوي علي تعديل إرشادات السفر إلي مصر, لتعزيز التعاون في المجالات السياحية, في ظل قرب استعادة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية واستتباب الأوضاع الأمنية. وأضاف أبو زيد, بأن وزير الخارجية أكد خلال اللقاء علي عمق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وما تحظي به من أهمية, لاسيما خلال الفترة القادمة علي ضوء تولي النمسا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي بدءا من شهر يوليو الجاري وحتي نهاية العام. وكشف أبو زيد عن أن وزير الخارجية وجه الدعوة لوزيرة الخارجية النمساوية كنايسل لزيارة مصر في أقرب فرصة, حيث أعربت الوزيرة كنايسل عن تطلعها لتلبية الدعوة والقاء محاضرة بالمعهد الدبلوماسي المصري باللغة العربية التي تتحدثها بطلاقة علي ضوء تخصصها في علوم الشرق الأوسط. كما أعربت عن تطلع القيادة والحكومة النمساوية لاستقبال الرئيس في فيينا تلبية للدعوة الموجهة للرئيس لزيارة النمسا, حيث اتفق الوزيران علي أهمية الإعداد الجيد للزيارة لضمان نجاحها وخروجها بالنتائج المرجوة لمصلحة البلدين. وفيما يتعلق بالقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك, كشف أبو زيد ان وزير الخارجية أكد علي اهتمام الدولة المصرية بمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية, مشيرا الي أن التعاون المصري الأوروبي يمثل مصلحة مشتركة تضيف لرصيد العلاقة الإستراتيجية بين الجانبين. كما تناول رؤية مصر تجاه قضية مكافحة الإرهاب باعتباره التحدي الأكبر الذي يواجه آمال شعوب منطقتنا في تحقيق التنمية الشاملة, مستعرضا نتائج العملية الشاملة سيناء2018.