تواصل مصر الجديدة الانطلاق نحو المستقبل بمشروعات عملاقة قادرة علي تلبية احتياجات المصريين في ظل التحديات الراهنة بافتتاح قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية الأسبوع المقبل, والتي تعد من أضخم المشاريع المائية التي تنفذها وزارة الري علي نهر النيل, لتحسين الري في زمام إقليم مصر الوسطي وإنتاج طاقة كهربائية نظيفة, بقدرة32 ميجاوات من خلال محطتها, وتوفير محور مروري جديد بإنشاء كوبري حمولة70 طنا, أعلي القناطر الجديدة إضافة لخدمة زمام زراعي مساحته مليون وستمائة وخمسون ألف فدان. كان الدكتور محمد عبد العاطي, وزير الموارد المائية والري, يرافقه اللواء كامل الوزير, رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة, والمهندس ياسر الدسوقي, محافظ أسيوط, قد تفقدوا أمس مشروع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية, للوقوف علي الاستعدادات النهائية لافتتاح وتشغيل القناطر والتي تكلفت65 مليار جنيه واستمر العمل بها خمس سنوات. وتخدم القناطر الجديدة مساحة مليون و650 ألف فدان في محافظاتأسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة أي ما يعادل نحو20 بالمائة من المساحة المزروعة بمصر. ويضم المشروع مفيضا لمرور التصرفات المائية اللازمة بعدد5 فتحات عرض الواحدة17 مترا وهويسين ملاحيين من الدرجة الأولي لمرور الملاحة النهرية بعرض17 مترا وطول156 مترا بغاطس ملاحي لا يقل عن3 أمتار يسمح بمرور جميع الوحدات الملاحية طوال العام ضمن خطة الدولة لتطوير الملاحة النهرية من أسوان حتي البحر المتوسط وعلي الصعيد الإقليمي من بحيرة فيكتوريا حتي البحر المتوسط. وأوضح مصدر مسئول بوزارة الري أن افتتاح المحطة الأسبوع المقبل دليل قوي علي السير في تطبيق الخطة القومية للموارد المائية والري حتي2037, لتحسين عملية الري من خلال منظومة علي أحدث النظم العالمية للتحكم في التصرفات والمناسيب للمياه, مشيرا إلي أن المشروع يوفر500 فرصة عمل دائمة. وأشار إلي أن المشروع يتضمن محطة لتوليد طاقة كهرومائية نظيفة صديقة للبيئة من خلال أربعة توربينات بإجمالي طاقة منتجة32 ميجاوات توفر نحو15 مليون دولار سنويا حال إنتاج نفس الكمية من الطاقة باستخدام الوقود الأحفوري إضافة إلي كوبري علوي يربط ضفتي النيل الشرقي والغربي ويضفي سيولة مرورية لمدينة أسيوط. ويأتي المشروع تتويجا للتعاون المصري الألماني, حيث يشارك بنك التعمير الألماني في تمويل المشروع من خلال قرض قيمته300 مليون يورو وتتولي تنفيذ المشروع نخبة من الشركات المصرية والعالمية.