استشهد فلسطينيان أمس بينهما طفل, وأصيب مئات آخرون بجروح وحالات اختناق في قمع اسرائيلي جديد ووحشي لمسيرات العودة شرق قطاع غزة والتي تطالب بحقوق اللاجئين. وذكرت مصادر فلسطينية أن طفلا يبلغ13 عاما استشهد جراء إصابته بعيار ناري اسرائيلي في الرأس شرق خان يونس جنوب القطاع. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية ان فلسطينيا آخر قتل برصاص الجيش الإسرائيلي مساء أمس في رفح جنوب قطاع غزة. وذكر اشرف القدرة في بيان أمس أن الشاب الفلسطيني محمد فوزي محمد الحمايدة-24 عاما- استشهد إثر اصابته برصاص الاحتلال في البطن والساق بعد عصر أمس شرق رفح. وأضافت المصادر أن400 متظاهر أصيبوا بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز, منهم133 تم تحويلهم إلي المستشفيات لتلقي العلاج, فيما وصفت حالة ثلاثة من الإصابات بأنها خطيرة. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلي134 في مواجهات شبه يومية مع الجيش الإسرائيلي ضمن احتجاجات مسيرات العودة علي الأطراف الحدودية لقطاع غزة منذ30 مارس الماضي. وبدأت الاحتجاجات رقم14 من مسيرات العودة الشعبية بعد عصر أمس. وقام شبان فلسطينيون بالاقتراب من السياج الفاصل ومحاولة سحب السياج الحدودي وإلقاء الحجارة علي القوات الإسرائيلية المتمركزة خلفه وبعضهم يحمل أعلاما فلسطينية. وأشعل آخرون إطارات سيارات للتغطية علي قناصة الجيش الإسرائيلي المتمركزين خلف السياج, كما أطلقوا طائرات ورقية وبالونات حارقتين إلي الجانب الإسرائيلي من الحدود مع قطاع غزة. وأعلنت هيئة مسيرات العودة وكسر الحصار إطلاق اسم( من غزة إلي الضفة.. دم واحد ومصير مشترك) علي احتجاجات أمس, ودعت إلي أوسع مشاركة شعبية في فعالياتها.