أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي, اهتمام مصر بمواصلة الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين, مشددا علي الحرص علي جذب مزيد من الاستثمارات الصينية, لاسيما في ضوء الفرص الاستثمارية المتنوعة التي يوفرها برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الجاري تنفيذه والاستقرار الأمني الذي يسود مصر حاليا, وكذا توفر البيئة التشريعية الملائمة والموقع الجغرافي المتميز الذي يفتح المجال أمام التجارة مع الأسواق العربية والإفريقية والأوروبية, وهو ما يعد في مجمله عوامل جذب للاستثمارات وإقامة المشروعات المشتركة مع الصين تسهم في تحقيق خطة التنمية الإستراتيجية في مصر. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لتشن مينار, بحضور سامح شكري وزير الخارجية, وعدد من مسئولي الحزب الشيوعي الصيني, بالإضافة إلي سفير الصين بالقاهرة. وأفاد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي رحب بتشن مينار والوفد المرافق له في مصر, وأشاد بتطور العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والصين وارتقائها حاليا إلي مستوي الشراكة الإستراتيجية الشاملة في مختلف المجالات, وكذلك التنسيق القائم بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ومن جانبه, أكد مينار, تقدير بلاده الكبير لدور مصر المحوري في الشرق الأوسط ودعمها لجهودها في إرساء دعائم السلام والاستقرار والتنمية بالمنطقة, مثمنا المستوي المتميز من التشاور والتنسيق بين مصر والصين, والذي يعكسه حجم ومستوي الزيارات المتبادلة بين الجانبين. وأشار مينار إلي حرص الصين علي مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في كل المجالات بما يحقق مصالح الشعبين المصري والصيني, منوها بتقدير واحترام الصين حكومة وشعبا للحضارة المصرية وللروابط القوية التي تجمع البلدين, فضلا عن الجهود الحالية للدولة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة. وفيما يخص قضايا منطقة الشرق الأوسط, أوضح المتحدث الرئاسي, أن الرئيس السيسي شدد علي أن مصر تتعامل مع أزمات المنطقة وفق مبدأ راسخ إطاره التوصل إلي حل سياسي بالتوازي مع دعم المؤسسات الوطنية, ومحدداته عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام سيادتها والحفاظ علي وحدة أراضيها, وكذا احترام إرادة الشعوب ودعم الجيوش الوطنية التي تعد المسئول الأول عن حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار.