لم تعد الانتخابات التركية الرئاسية والتشريعية المبكرة التي ستجري أحداثها اليوم, والمرشح فيها الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان, أمام منافسيه الستة, شأنا محليا يخص الأتراك فقط, بل باتت شأنا دوليا بعدما ثبت تورط النظام التركي في تدخله في شئون العديد من الدول في العالم, بالإضافة إلي دعمه للإرهاب في العديد من الدول العربية. ويري مراقبون أن أردوغان, الذي يتولي السلطة منذ15 عاما في تركيا, يدخل أكبر تحد في الانتخابات, إذ يواجه معارضة مصممة علي إزاحته مع معاناه الاقتصاد من صعوبات متزايدة. وهذه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تقام في يوم واحد بموجب تعديلات دستورية سعي إليها أردوغان, ستمنحه سلطات معززة وستلغي منصب رئيس الوزراء, وانخرط أمس أردوغان ومنافسه الرئيسي محرم آنجيه في سجالات حامية في إسطنبول, مع دخول حملتهما الانتخابية يومها الأخير عشية الاقتراع الأكثر شراسة الذي تشهده البلاد منذ سنوات. وبروز آنجيه كمرشح عن حزب الشعب الجمهوري وتحالف واسع من أطياف المعارضة جعل الانتخابات أكثر صعوبة مما توقعه الكثير من المحللين ولربما أردوغان نفسه.وشهدت إسطنبول, التي تعد حاسمة بالنسبة لنتيجة الانتخابات, آخر تجمعات أجراها أردوغان من جهة, ومنافسه الأبرز من جهة أخري,إضافة إلي مرشحة اليمين القومي ميرال أكشينار.