الريف المصري مشروع قومي..ينقصه التواصل لوقف مسلسل الانسحابات

حقق مشروع ال1.5مليون فدان نجاحات كبيرة خلال الفترة الماضية خاصة ببعض المناطق المطروح بها أراضي المرحلة الأولي مثل الفرافرة وتوشكي,وفي الوقت الذي تقدم فيه الدولة كل الدعم لإنجاح المشروع القومي لتحقيق معدل نمو متقدم,نجد هناك إخفاقات وتقصيرا من مسئولي الشركة التي يرأس مجلس إدارتها المهندس عاطر حنورة فلا يجد الحاجزون أي تفاعل معهم للرد علي استفساراتهم, كما لايجد الحاجزون أية تفاصيل أو معلومات علي الموقع الإلكتروني أو ردودا علي الخط الساخن للشركة.
الإجراءات التي تقوم بها شركة الريف المصري لابد أن تكون أكثر حسما والمسئولون لابد أن يتفاعلواويتواصلوا مع المواطنين الحاجزين, كما أنه لابد من التوقف فورا عن طرح أية أراض قبل توفير المرافق والخدمات لها حتي لايكتب للمشروع الفشل قبل بدايته.
المهندس عاطر حنورة رئيس شركة الريف المصري أكد طرح100 ألف فدان جديدة علي صغار المزارعين ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان بنهاية يونيو المقبل,كشف عدد كبير من المواطنين عن انسحابهم من استكمال سداد مقدم الحجز الخاص بقطع الأراضي خاصة بعد زيارتهم لها وتبين عدم وجود أية مقومات للزراعة بها.
وقامت شركة الريف المصري بإعادة طرح100 قطعة من الأراضي بمنطقة المغرة بمساحة230 فدانا للقطعة الواحدة وذلك ضمن الأراضي والقطع التي لم يلتزم الفائزون بها بسداد مقدمات وجدية الحجز.
واشتكي عدد كبير من المواطنين الذين فازوا بقطع الأراضي ثم تنازلوا عنها لعدم قدرتهم علي السداد والالتزام باستكمال جدية الحجز من عدم وجود المرافق والمقومات الرئيسية للزراعة خاصة شبكات الطرق الرئيسية ومصدر المياه, مؤكدين أن منطقة المغرة لا يوجد بها أية مقومات نفذتها شركة الريف المصري تمكنهم من الزراعة وإنجاح المشروع,في حين أن تنفيذ هذه الخدمات والمرافق مكلفة ويصعب علي الأفراد تنفيذها بالتزامن مع الالتزام بسداد ثمن الأرض.
وأشاروا إلي أن الشركة لم تتواصل معهم ولم يتم الرد علي استفساراتهم وشكاويهم عبر الموقع الإلكتروني للشركة ولم يكن هناك تفاعل مع الحاجزين كما نصت كراسة شروط الحجز.
وحاول الأهرام المسائي في اتصال هاتفي التواصل مع المهندس عاطر حنورة رئيس شركة الريف المصري لنقل شكاوي المزارعين ومحاولة إيجاد حلول لها إلا أنه تهرب من الرد, مؤكدا أنه مشغول بكثرة الاجتماعات.
يقول محمد أبو اليزيد, أحد الفائزين بقطعة أرض, إنه قام وأعضاء الشركة أو المجموعة بزيارة لموقع المشروع ولم يجدوا أي معالم, فالأرض عبارة عن صحراء لا يوجد بها أية مقومات أو خدمات أو مرافق كما أنه لا توجد طرق رئيسية أو فرعية حيث اعتمدوا علي المدقات للوصول للمشروع وأنهم لم يستكملوا إجراءات الحجز وانسحبوا منه.ويضيف أحمد إسماعيل عطية أحد الفائزين أنهم حاولوا التواصل مع مسئولي شركة الريف المصري للاستفسار عن الإجراءات والخطوات التي سيتم تنفيذها عقب الفوز ولم يجدوا إجابات علي شكاواهم واستفساراتهم.
كان المهندس شريف إسماعيل, رئيس مجلس الوزراء, عقد قبل أيام اجتماعا ناقش خلاله الموقف التنفيذي لمشروع ال1.5 مليون فدان في اجتماع حضره وزيرا الري, والزراعة, ورئيس شركة الريف المصري, وممثلو الجهات المعنية.
وشهد الاجتماع عرض الإجراءات التي تتم في إطار هذا المشروع الهام, ومن بينها خطوات تنفيذ خطة طرح الأراضي, حيث تقرر طرح100 ألف فدان إضافية من أراضي المشروع علي صغار المزارعين أواخر يونيو المقبل في مناطق غرب غرب المنيا والفرافرة والمغرة وذلك بعد نجاح التعاقد علي نحو300 ألف فدان من إجمالي الطرح الأول البالغ500 ألف فدان.
من جانبه, أكد رئيس مجلس الوزراء اهتمام الدولة بهذا المشروع القومي الهام الذي يحقق توجه الدولة نحو إيجاد مجتمعات عمرانية جديدة تقوم علي أنشطة اقتصادية متنوعة, وتساهم في اتساع الحيز العمراني وإتاحة فرص عمل.