واصل الجيش اليمني تقدمه أمس بدعم جوي من قبل قوات التحالف العربي, مما أدي إلي مقتل أكثر من36 من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران وإصابة العشرات بجروح بعد مواجهات عنيفة في جبهة الساحل الغربي, وأكدت مصادر يمنية عسكرية أن عناصر الميليشيات قتلوا خلال مواجهات في جبهتي التحيتا والجراحي, في محافظة الحديدة, المطلة علي البحر الأحمر. وتسعي المقاومة إلي إحكام سيطرتها علي المناطق الجنوبية للتحيتا والجراحي قبل دخول مركزيهما, فيما تشهد جبهات الحوثيين في الساحل الغربي فرار العشرات من المسلحين يوميا, نتيجة الخسائر البشرية الكبيرة في صفوفهم. وفر مسئولون كبار في ميليشيا الحوثي, من مديريات محافظة الحديدة, بعد تضييق قوات المقاومة اليمنية الخناق عليهم, في إطار عملية عسكرية واسعة بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية, حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية, أمس. وأفادت مصادر يمنية بالحديدة بفرار مشرفين وقياديين عينتهم ميليشيات الحوثي بمناصب أمنية بعدد من مديريات المحافظة خوفا من الوقوع أسري في قبضة قوات المقاومة اليمنية وذلك بعد الانتصارات المتتالية في مختلف الجبهات, فيما قامت الميليشيات بعمل نقاط تفتيش في المناطق الواقع تحت سيطرتها للقبض علي عناصرها الهاربة من جبهات القتال. وتواصل قوات المقاومة اليمنية بمختلف تشكيلاتها تقدمها الميداني جنوبي الحديدة من محورين بالتزامن مع غارات جوية مركزة تستهدف مواقع وتجمعات وتعزيزات عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي الموالية لإيران في مناطق الجراحي وزبيد والتحيتا وبيت الفقيه. ويشهد المحور الأول مواصلة قوات المقاومة المتمركزة شمال مديرية حيس زحفها وتقدمها نحو الجراحي, فيما يشهد المحور الثاني وهو الأكثر تقدما باتجاه مديرية التحيتا السيطرة علي مواقع إستراتيجية مطلة علي قرية السقف والمناطق المجاورة لها جنوبي التحيتا والذي بدوره يقرب القوات بشكل كبير من ميناء الحديدة. وتقدمت قوات المقاومة اليمنية بعمق يزيد علي20 كيلومترا باتجاه مديرية التحيتا ونجحت في انتزاع مواقع مهمة وإستراتيجية منها ميناء الحيمة العسكري والتقدم شمالا وتطهير منطقة الفازة, بعد أن نفذت القوات المسلحة الإماراتية عملية برمائية وتمكنت من تدمير مركز قيادة وسيطرة تابع للحوثيين بهدف القضاء علي تجمعاتهم ومنعها من زراعة الألغام البحرية ووقف تهديداتها للملاحة الدولية. وأسفرت العمليات العسكرية عن مصرع أكثر من250 عنصرا من ميليشيات الحوثي في مواجهات مع قوات المقاومة اليمنية منذ انطلاقها مؤخرا باتجاه الحديدة. وفرت عناصر الميليشيات من الجبهات تاركين خلفهم عتادهم وأسلحتهم وقتلاهم وذلك بعد حصارهم وتضييق الخناق عليهم وقطع خطوط إمدادهم. وجاءت العمليات العسكرية الواسعة باتجاه الحديدة بعد السيطرة علي مديريات وجبهات مهمة غربي تعز وقطع خطوط الإمدادات عن الحوثيين لتستعيد بعدها المقاومة اليمنية مديريات موزع و الوازعية ومعسكر العمري وجبهة كهبوب. يأتي ذلك فيما كشف وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية, أنور قرقاش, عن دور قوات التحالف العربي في اليمن, بقيادة السعودية, بعد إنهاء الحرب ضد الحوثيين. وقال قرقاش, في مقابلة علي موقع ديفينس ون, إن قوات التحالف العربي ستبقي في اليمن بعد هزيمة الحوثيين وإنهاء انقلابهم, مؤكدا أن هزيمة الحوثيين لن تؤدي بالضرورة إلي إنهاء الحاجة للقوات التي تقودها السعودية في اليمن.