نشرت جامعة أونتاريو الكندية دراسة حديثة أشارت إلي ارتباط الصوم بمكافحة الأمراض الأيضية والبدانة, وأكد الدكتور ليوناردو ديفيس, أستاذ علم الشيخوخة أن الصوم له تأثيره البالغ علي حمايتنا من أمراض القلب. وتحقيق تراجع ملحوظ في مستويات الدهون البيضاء المتراكمة, واستقرار مستويات الأنسولين والجلوكوز. كما أجري باحثون بريطانيون دراسة جديدة تتعلق بتأثير الصوم علي جسم الإنسان, وأكدت نتائجها أن له فوائد صحية كبيرة خاصة عندما يتم الصوم بطريقة صحيحة. وأكد الباحثون أن أثر الصوم يبدأ علي الجسم عند انتهاء القناة الهضمية من امتصاص العناصر الغذائية من الطعام, وفي الحالة الطبيعية, يكون الجلوكوز في الجسم, الذي يتم تخزينه في الكبد والعضلات, هو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم, ومع الصوم ونفاد الجلوكوز, تصبح الدهون هي المصدر التالي للطاقة للجسم, ما يؤكد أن رمضان فرصة حقيقية لإنقاص الوزن. وأكد الدكتور رازين مهروف أحد القائمين علي الدراسة البريطانية أن الصوم عن الطعام في شهر رمضان يختلف عن الإضراب عن الطعام والجوع, لأن الصوم ينتهي يوميا, بينما مع الإضراب واستمرار الجوع لفترات طويلة من أيام وأسابيع يبدأ الجسم باستخدام البروتين وكسر مركباته للحصول علي الطاقة, إلا أن رمضان شيء مختلف ولا يسبب هذه الأضرار. ومن فوائد الصوم أيضا أنه يقلل من مستوي الكوليسترول, كما يساعد علي تحسين السيطرة علي مرض السكري ويقلل من ضغط الدم, ومع مرور أيام الصوم تتزايد مستويات الإندورفين في الدم, ما يجعل الصائم أكثر تركيزا. إلا أن الباحثين أكدوا ضرورة التزام الصائم بنظام غذائي صحي, وأن تحتوي الوجبات الغذائية علي ما يكفي من الطاقة, مثل الكربوهيدرات والدهون, بشرط أن تظل الوجبات متوازنة حتي لا تتسبب في زيادة الوزن. وكانت مجلة فام أكتويل الفرنسية الأسبوعية قد نشرت من قبل دراسة أجراها فريق يضم باحثين أمريكيين وإيطاليين اكدت نتائجها أنالصوم يعد وقاية لكثير من الأمراض المتعلقة بالأوعية الدموية كالزهايمر والشلل الرعاش, كما أنه يعالج المشكلات النفسية التي تتمثل في الضغوط النفسية والتوتر والاكتئاب, وكذلك تحرر الجسم من السموم, لأنه يساهم في تجديد خلايا الجسم, والتخلص من السموم بشكل دوري, كما يعمل علي زيادة طاقة الجسم.