أكد حاج ماجد سوار أمين أمانة التعبئة بحزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير أن حزبه يري الانتخابات طريقا وحيدا للتغيير في السودان ولن يقبل تأجيلها. وأعرب سوار في تصريحات لالأهرام المسائي عن موقف حزبه الذي يري أن الأوان قد فات للحديث حول تأجيل الانتخابات الذي تطالب به بعض أحزاب المعارضة, وأشار إلي إقبال كبير علي المشاركة في الانتخابات رغم الحديث السابق عن نيات لمقاطعتها وقال إنه يعد مؤشرا جيدا, بالإضافة إلي ما تم من معالجة لكثير من المشكلات العالقة مع الحركة الشعبية. وردا علي سؤال حول تعجل حزبه وإصراره علي الانتخابات, وما إذا كان ذلك يعبر عن رغبة في اكتساب شرعية جديدة أم ثقة في الفوز قال: حزبنا المؤتمر الوطني أكمل استعداداته تماما للعملية الانتخابية, وأعد خطابا متكاملا يتضمن برنامجه الانتخابي, قدمه للرأي العام متكاملا يتضمن كل الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية, وهو برنامج طموح يستهدف نهضة شاملة في جميع مناحي الحياة. وأضاف: لدينا رصيد من التجربة والإنجاز في السنوات الماضية. وحول ما إذا كان المؤتمر الوطني سيسعي عبر الانتخابات لمواصلة انفراده بالسلطة قال: كان معنا في السنوات الأخيرة آخرون يشاركون في السلطة عبر حكومة الوحدة الوطنية, ونأمل الآن أن يتواصل الحوار مع القوي السياسية خلال الانتخابات وما بعدها أملا في أن ننجز معها حكومة ذات قاعدة عريضة بعد الانتخابات. وحول مدي إمكان فوز الرئيس عمر البشير في الانتخابات الرئاسية قال حاج ماجد سوار: نتوقع أن يحوز الرئيس البشير النسبة المؤهلة للنجاح ومن الجولة الأولي, ولا أعتقد أننا سنحتاج إلي الجولة الثانية. وردا علي سؤال حول استطلاعات للرأي العام تشير إلي تفوق غيره من المرشحين, أكد أن هذه توقعات غير صحيحة, وقال: لدينا دراسات واستطلاعات للرأي العام بصورة منظمة تؤكد غير ذلك, بالإضافة إلي أرقام لأعضاء حزبنا ومن يوالونه, وكل ذلك يؤكد أن المعركة ستحسم لصالح مرشح حزبنا الرئيس البشير, وما دون ذلك توقعات غير صحيحة. وحول ما إذا كان التطور الأخير في المحكمة الجنائية التي تبحث الآن إضافة تهمة الإبادة للرئيس البشير سيظل أمرا معوقا, أعرب القيادي بالحزب الحاكم في السودان عن اعتقاده بأن التطورات الأخيرة في المحكمة الجنائية قصد منها التأثير علي سير العملية الانتخابية, لكنها لن تزيد الرئيس البشير إلا شعبية, وأصبحت التهمة إضافة تضاف إلي ما يتمتع به من قبول وسط الشعب السوداني. وردا علي سؤال حول التحرك المقبل لمواجهة أي تصعيد من المحكمة الجنائية أو في حالة تجاوب المجتمع الدولي معها, قال سوار: نحن نتوقع أن يتوالي التصعيد من المحكمة الجنائية في الأيام المقبلة, ومع العد التنازلي للانتخابات, لكن ذلك لن يزيدنا إلا تماسكا وإصرارا علي مواقفنا, أما المجتمع الدولي فقد بدأنا نلمح أنه بدأ يتراجع ويراجع موقفه من المحكمة الجنائية, بدليل أن مجلس الأمن الدولي لم يتخذ أي قرار أو يصدر أي رأي أو تعليق حول تقرير المدعي العام, وهذا يشير الي أن المجتمع الدولي يري ما لا يراه المدعي العام للمحكمة.