حالة من الارتباك الشديد تفرض نفسها علي اتحاد كرة القدم في الساعات القليلة الماضية بسبب الأزمة الكبري التي فجرها محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة برفضه خوض مباراة نهائي كأس مصر بطاقم تحكيم مصري إلي جانب التصريحات التي أدلي بها ثروت سويلم المدير التنفيذي للجبلاية التي أظهرت تعاطفا مع الزمالك وأحرجت مجلس إدارة هاني أبو ريدة. وضربت أزمات بالجملة وانقسامات أروقة الجبلاية في الساعات الأخيرة مع تعدد المشكلات, الأولي تمثلت في الانقسام داخل المجلس مابين تيار يقوده عصام عبدالفتاح عضو المجلس والمشرف علي لجنة الحكام بالإصرار علي موقف تعيين طاقم تحكيم مصري وتطبيق اللائحة علي سموحة في حالة انسحابه وتتمثل في تغريمه ماليا وحرمانه من البطولة المقبلة علي اعتبار ان الاتحاد تعرض لنفس الموقف مع الزمالك في الموسم قبل الماضي عندما رفض خوض لقاء مصر المقاصة وتم خصم النقاط من رصيده وتطبيق اللائحة عليه. فيما يوجد تيار آخر داخل المجلس يدعو إلي تعيين طاقم تحكيم أجنبي رفعا للحرج من الجبلاية بعد التصريح المثير للجدل الذي أطلقه ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة وقال فيه ان الزمالك في حاجة إلي بطولة بعد المشكلات التي عاشها النادي ورئيسه مرتضي منصور في الفترة الأخيرة والذي أصاب الرأي العام بالصدمة في المدير التنفيذي للجبلاية ووضع المجلس بأكمله برئاسة هاني أبوريدة في موقف محرج للغاية. وقاد أحمد مجاهد عضو المجلس تيارا داخل المجلس يدعو إلي ابعاد ثروت سويلم في المستقبل عن القضايا الشائكة مثل لقاء نهائي الكأس, منعا لوضع المجلس في ورطة خاصة في ظل اعتماد هاني أبوريدة رئيس الاتحاد عليه أي مجاهد في ادارة الجبلاية. وشهدت الساعات الأخيرة دعوة اتحاد الكرة لعقد جلسة طارئة لحسم ملف النهائي مع استمرار محاولات التهدئة مع فرج عامر رئيس النادي لإقناعه بخوض اللقاء حفاظا علي هدوء واستقرار الكرة المصرية, وقبول فكرة تعيين طاقم تحكيم مصري بأي شكل في الساعات الأخيرة. والمثير في الأمر ان مسئولا بارزا في اتحاد الكرة أجري اتصالات لمعرفة مدي امكانية حلول الأسيوطي سبورت بديلا لسموحة في النهائي دون التطرق إلي اللوائح المنظمة للبطولة. وقرر اتحاد الكرة التحقيق في واقعة اتصال الحكم إبراهيم نور الدين برئيس نادي سموحة لإبلاغه بأنه سيدير نهائي الكأس.