استعرض المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رؤية مصر تجاه التحول نحو سوق رقمي موحد لأفريقيا من خلال تبني عدد من السياسات الخاصة بتطوير البنية التحتية للاتصالات وتأمينها, وتوفير الكوادر البشرية المدربة, ووضع الأطر القانونية, وتهيئة البيئة الداعمة للاستثمار. جاء ذلك خلال مشاركة وزير الاتصالات نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الرابعة لتحول أفريقيا2018 التي تنعقد في العاصمة الرواندية كيجالي تحت شعار الإسراع نحو السوق الأفريقية الرقمية الموحدة. وناقشت القمة أهم الركائز الداعمة لإقامة سوق رقمية موحدة لأفريقيا, وقام بافتتاحها بول كاجامي رئيس دولة رواندا, بحضور ممثلي الدول المشاركة والدكتور حمدون تورية الرئيس التنفيذي للمبادرة الخاصة بالقمة. وقال القاضي إن الرؤية المصرية تجاه التحول نحو سوق رقمية موحدة لأفريقيا تتمثل في وضع إطار منهجي لتنفيذ عدد من المهام من أجل تعزيز عمليات التحول إلي الاقتصاد الرقمي واستثمارها في تنمية مستقبل القارة الأفريقية وذلك من خلال التوسع في الصناعات الرقمية, ووضع الأطر التنظيمية للمشروعات الرقمية, وبناء برامج تطوير المهارات المحلية العاملة في المجالات التكنولوجية, وتيسير إجراءات تمويل المشروعات وتعظيم الاستثمارات, فضلا عن العمل علي تعزيز السوق الرقمية, وهو الأمر الذي يتطلب أن يتم تعزيزه من خلال توحيد موارد البلدان الأفريقية والتشارك في المعرفة والخبرات, مع مراعاة تنسيق سياسات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأطر التنظيمية بين البلدان الأفريقية, والعمل علي تنفيذ المشروعات الداعمة للتحول إلي المجتمع الرقمي وفقا لمبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأضاف وزير الاتصالات أن الرؤية المصرية تركز علي دور تكنولوجيا المعلومات كأداة تمكين لنمو الاقتصادات الناشئة, وتوفير التكنولوجيات الرقمية سريعة الانتشار, وتعظيم الاستفادة من موارد القارة الأفريقية التي تمكنها من بناء اقتصادها الرقمي وهو ما يتطلب تضافر الجهود للتغلب علي التحديات التي تواجهها القارة من أجل سد الفجوة الرقمية, وتعزيز تقديم خدمات مالية رقمية وذلك في إطار خطة التنمية الأفريقية بحلول عام2063 التي اعتمدها رؤساء الدول الأفريقية والتي تركز علي أهمية الاعتماد علي التمويل الذاتي لمشروعات التنمية في القارة.