دعت الهيئة الفلسطينية لمسيرة العودة في غزة أمس إلي أوسع مشاركة شعبية في مسيرات الجمعة المقبل قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل. وأعلنت الهيئة, في بيان صحفي لها, إطلاق اسم جمعة الإعداد والنذير علي فعاليات يوم الجمعة المقبل علي طريق الاستعداد والتأهب ليوم الرابع عشر من الشهر الجاري: يوم الحشد الكبير, وحثت الهيئة علي اعتبار يوم الرابع عشر من الشهر الجاري يوما عالميا لرفض نقل السفارة الأمريكية إلي مدينة القدس عاصمتنا الأبدية, وليكن يوما فارقا في مسيرات العودة لمواجهة الاحتلال وتصعيد الغضب الفلسطيني والعربي والإسلامي. وأكدت الهيئة أن مسيرات العودة مستمرة حتي تحقيق أهدافها بالحرية وكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة, وشدد, سنمضي ونحن واثقون من حتمية الانتصار علي القهر والظلم والاحتلال والحصار. وقد استشهد47 فلسطينيا, غالبيتهم العظمي بالرصاص الحي, وأصيب أكثر من سبعة آلاف آخرين خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ بدء مسيرات العودة في30 مارس الماضي, وتستهدف هيئة مسيرات العودة التي تضم فصائل وجهات حقوقية وأهلية, استمرار فعالياتها حتي تصل ذروتها في منتصف الشهر الجاري عند إحياء الذكري السنوية رقم70 ليوم النكبة. وأعربت الحكومة الاتحادية عن قلقها حيال تجدد الاشتباكات الدمومية بين الجنود الإسرائيليين والمتظاهرين الفلسطينيين. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس بالعاصمة برلين: إن استخدام أسلحة نارية من الجانب الإسرائيلي, يثير الشكوك فيما إذا كان يتم ضمان مبدأ التناسبية هناك أم لا. وبحسب بيانات الجيش الإسرائيلي, تم إطلاق النار علي ثلاثة فلسطينيين كانوا يريدون تجاوز السياج الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة. وناشدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين الفلسطينيين, عدم إساءة استخدام الحق في التظاهر والقيام بتجاوزات عنيفة, ولكنها شددت في الوقت ذاته علي ضرورة أن تكفل إسرائيل تحقيق التناسبية في حماية منشآتها الحدودية.