وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي, لعمال مصر الشرفاء في كل ربوع الوطن التحية والتقدير في عيدهم, قائلا: لكل عامل علي أرض مصر, ولكل مواطن شريف مكافح يدرك قيمة العمل ويقدرها ويبذل الجهد الصادق الدءوب من أجل أسرته ووطنه ويبني مستقبلا أفضل وينشر الخير والنماء, إن كفاحكم النبيل محل التقدير الكبير, وإنكم سوف تجدونني دائما حافظا لعهدي معكم, باذلا أقصي ما في وسعي لكي أستثمر جهودكم البناءة لما تتمنوه لأنفسكم ولوطننا العزيز مصر. صلابة الشعب وقال الرئيس خلال الاحتفال بعيد العمال أمس: إن مصر تمضي علي مسارات متوازية في الوقت نفسه لتعويض ما فاتها, وإن التحديات التي واجهتنا خلال السنوات الماضية تنوء بحملها الجبال وما كان لنا الصمود أمامها إلا بفضل الله وصلابة معدن شعبنا وتكاتفه في الشدائد. البرنامج الاقتصادي شاق وأكد الرئيس, أن برنامج الإصلاح الاقتصادي كان شاقا علي الجميع خاصة العمال من الفئة البسيطة الذين تحملوا الكثير, وكانت ثمرته شيئين مهمين هما نجاح البرنامج الرئاسي, وتحسين صورة مصر وشعبها أمام العالم; حيث أثبتوا أنهم شعب واع وفاهم ومستعد أن يضحي ويتحمل من أجل تقدم بلاده نحو الأمام. وأوضح أن تلك المصاعب الضخمة التي تنوء بحملها الجبال تحملها المواطن والعامل المصري بكل حب, موجها التحية والتقدير للشعب المصري علي هذا مؤكدا أن المصريين بذلوا خلال السنوات الماضية جهودا استثنائية للعبور ببلدهم إلي بر الأمان والاستقرار; حيث أظهر عمال مصر علي وجه الخصوص حجم ما يتمتعون به من تفان وإخلاص ومقدرة علي العمل ومهارات لا تقل عن المستوي العالمي, بل تزيد عندما تتاح لهم الظروف الملائمة للعمل والإنجاز. كفاءة المصري وقدرته وأشار إلي أن تفاؤله لا حدود له بكفاءة الإنسان المصري وقدرته علي ملاحقة أرقي مستويات العمل والإنتاج, لافتا إلي أن ما شهدته مصر خلال السنوات الأربع الماضية من قصص نجاح كان يظنها البعض مستحيلة, أثبتت أننا شعب يستطيع إذا أراد وأنه لا سقف لطموحه وقدرته علي الإنجاز الكف والسريع. تثبيت أركان الدولة وقال الرئيس السيسي: علي مدار السنوات الأربع الماضية كانت مهمتي الأساسية هي تثبيت أركان الدولة وتعزيز تماسك مؤسساتها واستعادة الاستقرار الضروري لمواصلة التقدم, مضيفا, أنه بجانب تثبيت أركان الدولة في أوقات مضطربة تمر بها منطقتنا لم نتأخر عن البناء للمستقبل ووضع أسس الانطلاق. الحلول الوقتية تزيد مشكلاتنا واستطرد قائلا: لا حل لمشكلاتنا سوي المواجهة الواقعية لها, ولم يكن ممكنا أن نستمر في الحلول الوقتية والمسكنات العابرة تاركين المشكلات تزيد وتتعقد, ولذلك لم أتردد لحظة في اتخاذ القرارات اللازمة لوضع قواعد متينة وحقيقية تتيح لنا واقعا مختلفا وتحقق آمالنا في دولة حديثة متطورة. مشروعات كبيرة وإنجازات متلاحقة وأضاف أنه علي مدار السنوات الأخيرة, كتب المصريون سطورا مضيئة لمشروعات كبيرة وإنجازات متلاحقة سواء كان ذلك في المدن الجديدة أو في مشروعات البنية الأساسية التي نستمر في مواصلة العمل علي تحسينها ومعالجة ما بها من أوجه قصور نتجت عن إهمال الصيانة ومرور الزمن, أو مشروعات الإسكان الاجتماعي ومساكن الشباب وتطوير المناطق غير الآمنة أو المصانع الجديدة والمناطق الصناعية الحرة بالتزامن مع تطوير بنية الاستثمار وتحديثها, وكذلك مشروعات الغاز الطبيعي والطاقة وكل ذلك في إطار برنامج منضبط في الإصلاح الاقتصادي يعالج الأزمات المالية والنقدية التي طالما كانت عائقا أمام تقدم اقتصادنا وتحسين ظروف معيشتنا. منظومة حماية اجتماعية وقال الرئيس السيسي: الحق أقول لكم بأنه مع كل ما سبق من مشروعات وإنجازات إلا أن سعادتي كبيرة للغاية بتطبيق منظومة حماية اجتماعية متكاملة نعمل باستمرار علي تحديثها وتطويرها لتشمل كل المستحقين, فلا يشعر أحد بالظلم في وطنه ويشعر الجميع أن مصر بينما تمضي نحو المستقبل لا تنسي أحدا من أبنائها. وأوضح أنه علي مدي السنوات الأربع طبقت الدولة منظومة تكافل وكرامة التي سيستفيد منها ملايين الأسر لتعيش حياة كريمة بعد طول معاناة وكذلك شهادة أمان. وأضاف السيسي: إنني كنت أتابع حجم ما تم التقدم به لهذه الشهادة, وأقول: إنه حتي الآن حجم متواضع جدا, لدينا عدد كبير من العمال وحين سألت وجدت أن هناك شركات كبيرة تقوم بالفعل بالتأمين علي العاملين بها, وبالتالي لم يتقدموا, ولكنني أرغب في أن أطمئن بأن هذه الشركات الكبيرة بالفعل تؤمن علي عمالها, وعلي الدولة أن تؤكد لي ذلك بالتنسيق مع هذه الشركات, ولكن بقية العمالة الموسمية أرجو لكل من يهمه الأمر أن نتقدم بمعدلات أكبر من المعدلات التي تحققت حتي الآن. شهادة أمان وتابع الرئيس قائلا: إن شهادة أمان بدأ إصدارها قبل أسابيع لتضمن الأمن والحماية للعمالة المؤقتة والموسمية والمرأة المعيلة. قانون العمل الجديد وقال: إنني أتطلع خلال الفترة المقبلة لأن يقوم مجلس النواب بسرعة الانتهاء من قانون العمل الجديد الذي يهدف لتحقيق الأمان والاستقرار الوظيفي لعمال القطاع الخاص, وأتطلع كذلك إلي مواصلة أصحاب الأعمال الشرفاء لتعزيز دورهم في حل مشكلات العمال وصون حقوقهم والاضطلاع بمسئولياتهم الاجتماعية تجاه العمال وتجاه الوطن. وأكد أنه علي يقين من قدرة عمال مصر علي استكمال مسيرة التنمية التي لم تكتمل إلا بعزيمتهم ووطنيتهم الصادقة, وأنهم لن يسمحوا لأحد أبدا بتهديد استقرار مصر الوطن العريق الشامخ بأبنائه الكرام الأقوياء والسائر في طريقه نحو التقدم والرخاء. الشعب هو الحافظ للوطن وقال الرئيس في ختام كلمته: إن وعي الشعب المصري وإدراكه بالحفاظ علي بلده هو السبيل الوحيد لحماية مصر من أي مخاطر أو تهديد أو تآمر, معربا عن تحيته وتقديره لكل عمال مصر في عيدهم.