شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وبصحبته الرئيس السوداني عمر البشير حفل الأسرة المصرية, الذي تم تنظيمه بإستاد القاهرة الدولي أمس. وأكد الرئيس السيسي, في كلمته خلال الاحتفالية أن مصر والسودان أسرة واحدة, وشعب واحد, تربطهما وشائج أزلية لا انفصام فيها, من الأخوة والصداقة ووحدة المسار والمصير. وقال الرئيس: إن هذا ما يستقر في وجدان كل مصري وكل سوداني, من واقع هذه العلاقة الخاصة التي طالما ربطت بين البلدين والشعبين الشقيقين, وما يجمع بينهما من تاريخ وحضارة مشتركة, وامتداد بشري متصل, وعلاقات نسب وقرابة ومصاهرة, علي نحو يجعل من الشعبين المصري والسوداني أشبه بشعب واحد في وطن واحد. ورحب الرئيس السيسي في مستهل كلمته بنظيره السوداني عمر البشير, والوفد المرافق مؤكدا أنها مناسبة عزيزة علي قلبي, وعلي قلوب كل المصريين, أن الاحتفال بيوم الأسرة المصرية مع أخ كريم, وشقيق عزيز, وصديق مقرب, في هذه المناسبة التي تجسد, وبكل الصدق, مشاعر الأخوة بين شعبي وادي النيل منذ أقدم العصور. وشدد الرئيس علي أن مصر, حكومة وشعبا, تتسم سياستها نحو السودان الشقيق دائما بالحرص الكامل علي استقراره وأمنه, والسعي نحو تقدم ورخاء شعبه الصديق, والرغبة في دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين علي كل المستويات, استثمارا لما يجمع بينهما من مصالح مشتركة كبيرة, من أجل وضع أسس التعاون والتنسيق الكامل والتكامل في المجالات كل, تعظيما للمكاسب المشتركة, وبما يتفق مع آمال وتطلعات الشعبين, وما يجمعهما من مشاعر المحبة والمودة والرحمة الضاربة في عمق التاريخ. وأكد الرئيس أن ثقته في الشعب المصري ليست لها حدود.. وأنه يثق في قدرته, وأصالته, وإدراكه العميق لما يجري حوله من أحداث هي ثقة كاملة وراسخة مشيرا إلي أن أبناء مصر في الخارج يقدمون نموذجا ملهما, ويضربون المثل في الوطنية, ويشهدون العالم علي حبهم لمصر, وحرصهم علي المشاركة الفاعلة والإيجابية في رسم ملامح المستقبل, لهم ولأبنائهم وأحفادهم.. ووجه الرئيس أبناء مصر الأوفياء في الخارج التحية والتقدير والاحترام; ممن قاموا بأداء واجبهم الوطني في تقرير مستقبل مصر.. من جانبه عبر الرئيس السوداني عمر البشير عن سعادته بتواجده في بلده الثاني مصر, مؤكدا ما يربط البلدين من علاقات تاريخية عميقة وممتدة, وموجها الشكر والتقدير للأسرة المصرية لحفاوة الاستقبال. وأكد الرئيس البشير أن إنجازات مصر تعد فخرا للسودان فقوة مصر من قوة السودان, داعيا المولي عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها, ومتمنيا لمصر كل التقدم والازدهار. وعقب انتهاء الحفل, توجه الرئيسان إلي مطار القاهرة; حيث كان في توديعه قبيل مغادرته القاهرة.