ستبقي ليلة الثامن عشر من مارس2018.. ذكري ليلة سيئة في عقول ووجدان وعشاق الكرة الزملكاوية بشكل خاص والكرة المصرية بشكل عام بعد الفضيحة المدوية والكبري, ممثلة في خروج الفريق الكروي الأول بنادي الزمالك من دور ال32 لكأس الكونفيدرالية الإفريقية عقب خسارته4-3 بركلات الترجيح أمام فريق إثيوبي مغمور يلعب لأول مرة هو ولايتا ديتشا في اللقاء الذي جمع بين الفريقين أمس في إياب دور ال32 من عمر البطولة. وانتهي الوقت الأصلي للمباراة بعد90 دقيقة بفوز الزمالك2-1 وهي نتيجة لقاء الذهاب نفسها ولكن لصالح ولايتا ديتشا الإثيوبي ليحتكما الي ركلات الترجيح التي حسمت الموقعة لصالح الفريق الإثيوبي. ليلة أمس هي ليلة سوداء لجماهير نادي الزمالك التي كانت تمني النفس في المنافسة بقوة علي لقب بطل كأس الكونفيدرالية الأفريقية تعويضا عن الغياب من أكبر البطولات القارية ممثلة في دوري أبطال أفريقيا وخرج لأول مرة في تاريخه من الدور الإقصائي علي ملعبه ووسط جماهيره في السلام ووسط حضور قرابة ألفي مشجع بعد تقديم واحدة من أسوأ عروضه في تاريخه. ويتحمل المسئولية الأولي في الفضيحة الكروية أمس المدير الفني إيهاب جلال الذي ارتكب كل الأخطاء في إدارة اللقاء وأولها الإعداد السيئ للمواجهة فهو لم ينتبه إلي نقاط الضعف التي يعاني منها الفريق الأثيوبي وأولها سوء مستوي حارس مرماه امام التسديدات من خارج منطقة الجزاء, وفشله في الخروج للعرضيات, وأيضا سوء حالة الدفاع الإثيوبي نفسه في التعامل مع الكرات الأرضية, فلم يظهر الزمالك عبر أي محاولات منظمة لكسر التكتل الدفاعي الأثيوبي, ولم تظهر التسديدات من خارج المنطقة سوي مرات قليلة جدا, والتي صنعت ايضا الخطورة البيضاء, كما افتقد الفريق لبناء الهجمات من المنتصف بشكل جيد. ولم تتوقف أخطاء المدرب ايهاب جلال في عدم قراءة المنافس الأثيوبي المتواضع بشكل جيد وامتدت لتشمل أخطاء فنية في اختيار التشكيل الأساسي الذي جامل خلاله المدرب نانا بوكو رأس الحربة الغاني الذي تعاقد معه في يناير الماضي من مصر المقاصة رغم عدم تسجيله لأي أهداف في الفريق الفيومي. وأدت المجاملة إلي ارتباك التكتيك والخطة واللعب برأسي حربة هما باسم مرسي ونانا بوكو مع اقتصار بناء الهجمات علي محمد عنتر وهو لاعب قليل الخبرة ولم يشارك في مواجهات قارية حقيقية, واحمد مدبولي الذي يميل أداؤه إلي الجناح وكان أكثر لاعبي الزمالك جهدا وتأثيرا, وسجل هدفي الفريق. وتسبب المدرب ايهاب جلال في إفشال الطفرة التي عاشها باسم مرسي رأس الحربة في لقاء الرجاء الاخير وتأثر باسم مرسي من اختلاط الأدوار بينه وبين زميله الغاني نانا بوكو الذي لم يكن له أدني بصمة علي الإطلاق. وفي الوقت نفسه يأتي دور اللاعبين أنفسهم الذين سيطر علي ادائهم الغرور بشكل واضح منذ البداية, وفشلوا في استغلال البداية القوية في الشوط الأول الذي حاز خلاله الزمالك علي هدف مبكر وكذلك أكثر من فرصة للتسجيل. ووضح نقص خبرات لاعبي الزمالك الكبيرة بالبطولات الأفريقية الكبري وعدم تقدير المسئولية, وكأن المباراة جري حسمها بشكل مبكر لمجرد أن المنافس ضعيف, وهو ما ساهم في تحقيق ولايتا ديتشا المفاجأة المدوية. وبدأ إيهاب جلال المدير الفني للزمالك اللقاء بتشكيلة مكونة من أحمد الشناوي حارسا ومحمود علاء الدين ومحمود الونش وحازم امام ومعروف يوسف في الدفاع وزيزو وطارق حامد وأحمد مدبولي ومحمد عنتر في الوسط وباسم مرسي ونانا بوكو في الهجوم بطريقة4-4-2. وبدأ ديتشا المواجهة بطريقة1/2/3/4 معتمدا علي وندوسين حارسا وأمامه ايامو وخوما وكبيدي وايمارالا في الدفاع وإيتشيتو وهايمانوت وعبدالصمد علي وياريد داويت وعرفات داجاكو في الوسط وميكينجو في الهجوم. وعن أحداث الشوط الأول, كان الزمالك هو الأكثر سيطرة ونجح في الوصول إلي المرمي عبر عدة فرص أولها في الدقيقة12 عبر نانا بوكو وأخري لأحمد مدبولي وثالثة لمحمد عنتر ورابعة لباسم مرسي, وسط تراجع تام من جانب الفريق الأثيوبي قبل ان يحصل الزمالك علي ركلة جزاء غير صحيحة نفذها أحمد مدبولي في الدقيقة45 مسجلا الهدف الاول للفريق. وعن أحداث الشوط الثاني, نجح الزمالك في البداية في تسجيل هدف ثان عبر أحمد مدبولي وتوقع الجميع شوطا ثانيا مرعبا ولكن الفريق انهار واستقبلت شباكه هدفا من الفريق الإثيوبي في الدقيقة51, لتشتعل المباراة ويفشل الزمالك طيلة40 دقيقة شاملة الوقت المحتسب بدلا من ضائع رغم الدفع بكل من محمد ابراهيم وأيمن صاحبي الخبرة في التعديل ويهدر فرصا بالجملة في ظل الفوضي التي لعب بها جلال عبر حازم إمام تارة ومحمد إبراهيم وأيمن حفني تارة وباسم مرسي ونانا بوكو تارة أخري لينتهي اللقاء بفوز الزمالك2-1 والاحتكام إلي ركلات الترجيح التي حقق من خلالها ولايتا ديتشا الفوز4-3.