سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة الإخاء والتنسيق بين السيسي وبن سلمان اتفاق مصري سعودي علي تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار السياحي والحلول السياسية لأزمات المنطقة
الرئيس: أمن الخليج جزء أساسي من الأمن القومي المصري ولا نقبل المساس به
عكست قمة الإخاء والتنسيق المصرية السعودية, التي عقدت بالاتحادية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان, عمق العلاقات الوطيدة التي تربط بين الدولتين الشقيقتين, والتفاهم المشترك إزاء مختلف الملفات الإقليمية, وكذلك التعاون بين البلدين من أجل التوصل إلي تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة. وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي علي استقبال ولي العهد السعودي في مطار القاهرة الدولي, مرحبا به في أول زيارة رسمية له لمصر منذ توليه ولاية العهد, معربا عما تكنه مصر قيادة وشعبا من تقدير ومودة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز, وللمملكة الشقيقة, في ضوء العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين. وبدا التعاون بين مصر والسعودية في حرص الرئيس السيسي وولي العهد السعودي علي الارتقاء بمستوي العلاقات الثنائية وتعزيزها في كافة المجالات, خاصة الاقتصادية والاستثمارية, من خلال التباحث حول تدشين المزيد من المشروعات المشتركة خاصة في مجال الاستثمار السياحي بمنطقة البحر الأحمر لتعظيم الاستفادة من الإمكانات والمقومات السياحية الكبيرة لتلك المنطقة. وخلال المباحثات أكد الجانبان مواصلة العمل لمواجهة التدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة والتوحد لمواجهة المخاطر والتحديات وعلي رأسها الإرهاب والدول الداعمة له, وأكد الرئيس حرص مصر علي أمن دول الخليج باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري وعدم السماح بالمساس به والتصدي لما يتعرض له من تهديدات. وأقام الرئيس السيسي حفل عشاء علي شرف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والوفد المرافق له بأحد الفنادق الكبري بالقاهرة, حضره كبار رجال الدولة بالبلدين, ولفيف من الشخصيات العامة والوزراء والإعلاميين والمثقفين ورؤساء الأحزاب والنقابات المهنية. وعزفت فرقة من الأوبرا المصرية مقطوعات موسيقية خلال حفل العشاء, وعقب انتهاء الحفل حرص الرئيس السيسي وولي العهد السعودي علي مصافحة الفرقة الموسيقية. وفي حضور الرئيس السيسي وولي العهد وقع البلدان عددا من الاتفاقيات أهمها اتفاقية تعاون في مجال البيئة ومكافحة التلوث, وكذلك الاتفاق المعدل لإنشاء صندوق سعودي مصري للاستثمار بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي بمصر. وكذلك توقيع برنامج تنفيذي للتعاون المشترك بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمصر ونظيرتها بالسعودية. يأتي ذلك فيما يواصل الأمير محمد بن سلمان زيارته اليوم للقاهرة في جولة بأحد المشروعات القومية الكبري بصحبة الرئيس عبد الفتاح السيسي, يعقبها حضور حفل بدار الأوبرا المصرية.