الزمالك الثاني

بشق الأنفس اقتنص الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك ثلاث نقاط مهمة من النصر بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمع بينهما أمس علي ملعب ستاد القاهرة ضمن مواجهات الجولة ال26 من عمر منافسات بطولة الدوري الممتاز.
وبهذا الفوز رفع الزمالك رصيده إلي48 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين عن الإسماعيلي صاحب المركز الثالث الذي تتبقي له مباراتان, و6 نقاط عن المصري البورسعيدي الذي يتبقي له ثلاث مواجهات.
فيما توقف رصيد النصر في قاع جدول المسابقة برصيد14 نقطة, تقدم محمد حسن ميدو لفريق النصر في الدقيقة14 من ركلة جزاء قبل أن يتعادل المحترف الكونغولي كابونجو كاسونجو في الدقيقة32 ثم عاد محمود الونش وعاد محمود الونش في الدقيقة46 ليحرز الهدف الثاني والفوز للفريق الأبيض, والتقدم للمركز الثاني مؤقتا.
وكتب الزمالك أسوأ مبارياته علي الإطلاق رغم الفوز في عهد إيهاب جلال المدير الفني, وكانت للأخطاء المرتكبة من لاعبي النصر دور البطولة المطلقة في تحويل تأخره إلي فوز, ولم يكن وسط الزمالك في أفضل حاله, وظهر طارق حامد ومحمود عبدالعزيز في أسوأ حالة فنية, وكان دورهما فقط بدنيا أكثر منه فنيا فتركا السيطرة كثيرا للنصر ولم ينجحا في بناء الهجمات بالشكل الطبيعي فترات طويلة, وغابت انطلاقات الثنائي حمدي النقاز ومعروف يوسف ظهيري الجنب ولم يكن هناك حضور للعرضيات رغم وجود مهاجم يجيد التسجيل من ألعاب الهواء هو كاسونجو الذي بات الهداف الأول للفريق.
وفي المقابل فاجأ النصر الجميع بمباراة قوية وجيدة لا تتناسب مع أدائه السيئ وخسارته الكبيرة أمام الأهلي قبل أيام بخمسة أهداف دون رد وفاجأ السيد عيد المدير الفني للنصر منافسه بهجمات سريعة ومرتدة اخترق فيها الدفاعات البيضاء مستفيدا من إجهاد طارق حامد وزيزو في الوسط وعدم تأقلم قلبي الدفاع محمد عبدالغني ومحمود الونش.
وكان المكسب الوحيد للزمالك داخل الملعب هو مواصلة مهاجمه الكونغولي كاسونجو23 عاما مسلسل تألقه وتهديفه للمباراة الثالثة علي التوالي وتسجيله لهدفه الشخصي الرابع في آخر3 جولات ليواصل تقديم أوراق اعتماده إلي إيهاب جلال المدير الفني بعد فترة توتر بينهما.
جاءت المباراة مثيرة في أحداثها في ظل البداية الهجومية غير متوقعة من جانب النصر الذي فاجأ الأبيض بأداء سريع وهجمات خطيرة علي مرمي أحمد الشناوي علي فترات قليلة واعتمد النصر علي بناء الهجمات السريعة بعد الاستحواذ علي الكرة واستخلاصها بسهوله من أقدام الفريق الأبيض خاصة من وسط الملعب قبل أن يقوم بحصار لاعبي الزمالك في منتصف ملعبهم في العشر دقائق الأولي ليجبر لاعبي الزمالك علي اللجوء للتمريرات القصيرة بين لاعبي الوسط والدفاع والاعتماد علي الكرات الطولية لتهديد مرمي مصطفي حطيبة, الأمر الذي أدي إلي غياب الفاعلية الهجومية تماما علي مرمي النصر ودفاعته التي نجحت في استخلاص الكرة بسهولة وبناء الهجمات السريعة من العمق والأطراف, وفي الدقيقة14 يحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لصالح النصر ضد محمد عبدالغني لاعب الزمالك بعد عرقلته محمد حسن ميدو مهاجم النصر داخل منطقة الجزاء, سددها ميدو خادعة في الزاوية اليسري للحارس أحمد الشناوي.
عقب الهدف سيطر الزمالك بشكل كبير علي الكرة في وسط الملعب وبدأ في الاعتماد علي التمريرات القصيرة والطولية بجانب بناء الهجمات بتركيز من العمق خاصة عن طريق محمد عنتر وأيمن حفني, و أهدر عمار حمدي المنطلق من الجبهة اليسري هدف آخر بعد مراوغة الثنائي الأبيض عبدالله جمعة ومحمد عبد الغني وتوغل داخل منطقة الجزاء وكاد أن ينفرد بالمرمي لولا العودة السريعة من حمدي النقاز الذي نجح في استخلاص الكرة وإنهاء الخطورة.
وتعلن الدقيقة32 عن تعادل الأبيض عندما نجح كابونجو كاسونجو في تسجيل هدف فريقه الأول مستفيدا من عرضية متقنة حولها برأسه صوب الشباك معلنا عن التعادل وعودة الزمالك للمباراة.
ويواصل الزمالك الضغط وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع, ينجح محمود حمدي الونش في تسجيل هدف الزمالك الثاني من رأسية عبر ركنية فشل الحارس مصطفي حطيبة في إنقاذها يطلق بعدها إبراهيم نور الدين حكم اللقاء صفارة نهاية الشوط الأول معلنا تقدم الزمالك2-.1
وجاء الشوط الثاني متوسطا فنيا أهدر خلاله الزمالك والنصر العديد من الفرص السهلة.
ويحتسب حكم اللقاء4 دقائق وقتا بدلا من الضائع تشهد فاصلا من العشوائية الكروية بين لاعبي الفريقين داخل منطقة جزاء النصر قبل أن يطلق حكم اللقاء صفارته بنهاية المباراة بفوز الأبيض.
ميدو:
الضغوط زالت والهزيمة غير مستحقة
أكد محمد حسن ميدو كابتن ومهاجم الفريق الكروي الأول بنادي النصر, صاحب هدف فريقه في مرمي أحمد الشناوي أن الفريق كان يستحق التعادل علي الأقل.
وقال ميدو: الفارق بين النصر أمام الأهلي ثم الزمالك هو الروح القتالية وفتح صفحة جديدة بين الجميع والتي بدأت عقب خسارة الأهلي خاصة بعد زوال الضغوط وتعاهدنا علي الرد بقوة في لقاء الزمالك, ونجحنا بالفعل في تقديم عرض مميز أمام الزمالك وكنا نستحق التعادل والنتيجة مرضية في ظل العرض الرائع وسنعمل علي تقديم أفضل ما لدي النصر حتي نهاية الموسم.

الهدف رقم8
واصل كاسونجو كابونجو رأس حربة الفريق الكروي الأول بنادي الزمالك صحوته التهديفية وسجل للمباراة الثالثة علي التوالي, ورفع رصيده إلي8 أهداف يتصدر بها لائحة هدافي الزمالك في الدوري الممتاز خلال الموسم الجاري.

مبررات جلال
حملإيهاب جلال المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك مسئولية المستوي الضعيف الذي ظهر عليه اللاعبون خلال مواجهة النصر أمس علي الإجهاد في ظل توالي المباريات التي شهدتها الفترة الماضية مشيرا إليأهمية الفوز واقتناص الثلاث نقاط الذي اعتبره المدير الفنيهدفه من المباراة.
وأضاف أنه يعرف تماما أنالأبيض لم يظهر بالأداء المنتظر منه إلا أنه توقع أن تكون المباراة صعبة في ظل سعي المنافس إلي الظهور بشكل جيد,خاصة أنه فقد آمال البقاءفي بطولة الدوري الممتاز ليخوض المباراة دون أي ضغوط علي لاعبيه بجانب الفوز الكبير الذي حققه الأحمر في مواجهته الأخيرة أمام المنافس زاد من رغبة النصر في الظهور بشكل مميز وهذا ما حذرنا منه قبل المباراة.
وأشار إلي أن هناك بعض الأخطاء في الأداء الفنيسيعمل عليعلاجها قبل مواجهة طلائع الجيش المقبلة, مشيرا إلي أن فريقه يخوض جميع المباريات من أجل الفوز واقتناص الثلاث نقاط.
السيد عيد: لعبنا جيدا وتخلصنا من الضغط والقادم أفضل
أعرب السيد عيد المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي النصر عن رضاه التام علي الأداء الذي ظهر عليه النصر في مواجهة فريق كبير هو الزمالك.
وأضاف المدير الفني للنصر: النصر أدي في ظل الظروف المتاحة أمامه; حيث إن الفريق يلعب بالصف الثالث من ناشئين بسبب النقص العددي, وكانوا علي مستوي المباراة وأحرجوا فريقا كبيرا يقوده مدرب كبير هو إيهاب جلال. ويكمل المدير الفني: الخسارة سببها قلة الخبرة بسبب التمركز غير السليم في كرات عرضية سجل منها كاسونجو والونش هدفين للزمالك.
ويتابع السيد عيد: المكسب الكبير لنا في مواجهة الزمالك هو استعادة الثقة من جديد وسنعمل علي تحقيق الفوز في المباريات المقبلة ولن نفقد الأمل, ولدينا في لقاء الزمالك الأخير العبرة بعد تقديم عرض رائع طيلة90 دقيقة.
وحول الخسارة قال المدير الفني: حاولنا في الشوط الأول مباغتة الزمالك ونجحنا في الحصول علي ركلة جزاء وسجلنا واهتزت شباكنا, وغيرنا طريقة اللعب في الشوط الثاني مع اللجوء إلي الاختراق من الطرفين ولم نوفق في أكثر من فرصة.