بهدوء شديد وحرفية عالية تخوض الإسكندرية الآن معركة شرسة لاستضافة أحد أهم المؤتمرات الدولية في2022 لأول مرة في المنطقة العربية وأفريقيا, وهو مؤتمر المجلس الدولي للمتاحف حيث تمت تصفية ملفات المدن المتقدمة إلي ثلاث مدن, هي: الإسكندرية, أوسلو, وبراج ولا يمثل المؤتمر فقط فرصة للانتعاش السياحي والثقافي والاقتصادي للمدينة, إنما أيضا يعد حدثا ضخما يعزز دور العرب في المجلس الدولي للمتاحف, ويؤكد دور مصر في دعم متاحف أفريقيا, بالإضافة إلي أنه نقلة في مفهوم المتاحف المصرية وفرصة للاطلاع علي أحدث ما وصلت إليه العلوم المتحفية في العالم حيث يضم المؤتمر الذي يمتد علي مدي أسبوع كامل نحو600 جلسة, بمشاركة5 آلاف شخصية عامة ما بين وزراء ومدراء أكبر متاحف العالم ومسئولين باليونسكو والمجلس الدولي للمتاحف وكبار المسئولين المعنيين بالتراث والثقافة بجميع أنحاء العالم والمعنيين بالعلاقة بين السياحة والمتاحف, كما يجمع كل الشركات المتخصصة في العرض المتحفي والمسئولين المعنيين بحركة اللوجستيك.. العمل المتحفي والمجتمع, ورؤساء هيئات المنظمات الثقافية الكبري والإعلام, الأمر الذي يسهم في الخروج بالمتاحف المصرية من دائرة الاقتصار علي تخزين الآثار واللوحات الفنية إلي آفاق واسعة تعد المتاحف فيها مؤسسات ثقافية فكرية اقتصادية تحافظ علي هوية الوطن وتواجه الإرهاب بقوة, ولاسيما أن استضافة الحدث في حال الفوز به سيواكب افتتاح المتحف المصري الكبير في2022 وهو ما يعني توجيه رسالة للعالم بأن مصر تقدم آثارها وتراثها العظيم للإنسانية وهي تضع عينيها علي المستقبل ووفقا لأحدث ما وصل إليه العلم. وتطرح الأهرام المسائي هذا الملف الحضاري, متناولا الدور التاريخي للإسكندرية ذات الطابع الكوزموبوليتاني المميز, متعدد الثقافات والمنفتح علي العالم, وجهودها الحالية الرامية إلي تنظيم الحدث, كما نلقي الضوء علي إمكانات مكتبة الإسكندرية التي ستستضيف المؤتمر في حال الفوز, ونناقش أهم المعوقات والمطالب السكندرية وصولا للفوز بالاستضافة الذي سيتم التصويت عليه في يونيو المقبل بباريس.