أطلق الحشد الشعبي العراقي امس عمليات تفتيش واسعة لملاحقة الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي, في محاور عدة تشمل شمال وشرق البلاد ردا علي الكمين الذي قتل فيه27 شخصا من مقاتلي قوات الحشد الشعبي المدعومة من الحكومة العراقية, والذي نصبه مسلحو التنظيم قرب مدينة كركوك في شمال البلاد, وأعلن مسئوليته عن الهجوم. وأوضح كريم النوري القيادي في الحشد الشعبي, أن قوات الحشد الشعبي انطلقت امس, في عملية تفتيش في مناطق السعدونية, والقري المحيطة بناحية الرياض, التي شهدت الكمين الذي استهدف مقاتلين من الحشد قبل نحو يومين, في جنوب غربي كركوك, شمالي بغداد, وأن القوات تريد بهذه العملية, الوصول إلي سد الثغرات وتحصين المواقع والوصول إلي النقاط التي يتواجد بها عناصر من تنظيم داعش الإرهابي. وبين النوري أن العناصر الإرهابيين, هم الفارون من تنظيم داعش, باتجاه تلال حمرين تمتد من محافظة ديالي, إلي كركوك, والتي سيتم الوصول إليها في ملاحقتهم وتعقب مصيرهم, وأن القوات مشكلة من مقاتلي بدر, وفصائل من المقاتلين المتطوعين من أبناء قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك, مؤكدا أن العملية هي تفتيش وليس تحرير لأن هذه المناطق محررة من الإرهاب في وقت سابق, وهي بدعم من الطيران العراقي. وكشف المتحدث بإسم قيادة العمليات المشتركة العراقية, العميد يحيي رسول, ان آخر تطورات القضاء علي المجاميع الإرهابية وأوكارها وكهوفها في جبال حمرين ومناطق هامة تقع في شمال شرق البلاد. وتشمل العمليات تفتيش وفرض النظام في قضائي, الطوز خورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين, وداقوق علي بعد40 كيلو مترا إلي الجنوب من كركوك, شمالي بغداد, هذه المناطق يتواجد فيها خلايا نائمة للتنظيم الإرهابي وأيضا ضمن هذه الخلايا النائمة ما يسمون أنفسهم جماعة الرايات البيضاء, وان استهداف اوكار التنظيم الإرهابي, شملت مستودعات أسلحة ومخازن, وكذلك مستودعات دعم لوجستي ومغارات أو ما يسمي كهوف في جبال حمرين وأكثر من60 هدفا تم استهدافه من قبل طيران التحالف الدولي, قبل بدء عملية التفتيش والتطهير. وأفاد رسول, إن الضربات التي سددها طيران التحالف علي الأهداف للخلايا النائمة, كانت موفقة وناجحة, أسفر عنها أيضا قتلي بصفوف التنظيم الإرهابي.