بعد توقف لأكثر من15 عاما انقطعت خلالها الحياة بين الشرق والغرب لمحافظتي أسيوطوسوهاج بسبب توقف العمل بكوبري طما البداري العلوي الذي يقع علي النيل ويربط بين غرب سوهاج وشرق أسيوط لوجود العديد من المعوقات التي جاء في مقدمتها رفض الأهالي ترك الأراضي الخاصة بهم التي سيمر من بها مهبط الكوبري والطريق المؤدي إليه ليتوقف العمل وحلم الأهالي في إنقاذهم من الموت الذي يلاحقهم بسبب العبارات النيلية المتهالكة. ولكن يبدو أن هذه المعاناة كتب لها أن تنتهي بعدما أعلن المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط عن إزالة المعوقات التي تقف أمام إنشاء المشروع للانتهاء منها في أسرع وقت. وأوضح الدسوقي أنه في العام الماضي تم إنهاء الرفع المساحي وإجراءات نزع الملكية لاستكمال الأعمال الإنشائية لمشروع محور كوبري طما العلوي علي النيل ووصلة الغنايم- صدفا, وتم الانتهاء من صرف تعويضات لأصحاب الأراضي التي تم نزع ملكيتها لبدء المرحلة الأولي والثانية بإجمالي19 مليونا و930 ألف جنيه, مشيرا إلي أنه تم إصدار قرار جمهوري برقم57 لسنة2016 لنزع ملكية50 فدانا بمحافظتي أسيوطوسوهاج لإنشاء الكوبري الذي يربط بين الطريق الزراعي الشرقي بناحية مركز البداري التابع لمحافظة أسيوط والطريق الزراعي الغربي بمركز ومدينة طما بمحافظة سوهاج والطريق الصحراوي الغربي بمحافظة سوهاج, لافتا إلي وقوع9.5 كيلو متر من الكوبري في الحدود الإدارية بمحافظة أسيوط, و10.5كيلو متر في سوهاج. وقال المهندس عبد الحكيم رسلان مدير عام إدارة المساحة بأسيوط إنه جار إنهاء إجراءات صرف تعويضات ونزع ملكية لعدد من الأراضي بإجمالي تكلفة23 مليونا و250 ألف جنيه لإنشاء مشروع وصلة طريق( الغنايم صدفا) وذلك عقب انتهاء حصر الأراضي التي يحتاجها إنشاء المشروع. وأشار عقيل إسماعيل عقيل أحد شباب البداري إلي أن كوبري طما البداري هو حلم طال انتظاره, خاصة وأنه سيربط شرق النيل بغرب سوهاج ومن ثم الوصول إلي الطريق الصحراوي الغربي وطريق الوادي الجديد في اقل زمن ممكن وكذلك حماية حياة الأهالي من حوادث الغرق التي تبتلع الشباب والكبار والأطفال علي حد سواء. وأضاف محمود نفادي وهاني محمود مدرس من أبناء مركز البداري أن استئناف العمل بكوبري طما البداري هو من أهم المشروعات التي تنفذ بصعيد مصر في عهد الرئيس السيسي حيث سيساهم هذا الكوبري في تشجيع عجلة الاستثمار ومن ثم بدء العمل بمنطقة البداري الصناعية خاصة وأن هذا الكوبري سيمثل محورا تنمويا وشريانا حيويا لربط الشرق بالغرب وبالأخص بالطريق الصحرواي الغربي لفتح آفاق جديدة للتسويق.. فضلا عن تنشيط حركة التجارة بين مركزي البداري وطما وهو ما من شأنه بدء مرحلة جديدة من التنمية الحقيقية لقري الجنوب بأسيوط والشمال بسوهاج.