أقر الكونجرس الأمريكي مشروع قانون الميزانية أمس بعد ساعات من التأخير حيث بات حاليا علي الرئيس دونالد ترامب التوقيع عليه لإنهاء ثاني شلل تشهده الحكومة خلال ثلاثة أسابيع. وصوت المجلس بغالبية240 صوتا ومعارضة186 نائبا لصالح القانون الذي اتفق عليه قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي وينص علي تمديد الميزانية حتي23 مارس. وبذلك, سيعاد فتح الإدارات الفيدرالية التي أغلقت اثر عرقلة سناتور محافظ التصويت ومرور مهلة منتصف الليل دون إقرار مشروع القانون. ويدعم ترامب الإجراء ويرجح أن يوقع عليه ليتحول إلي قانون مما ينهي الخلاف الخطير بشأن الميزانية الذي عصف بالكونجرس. وأقر رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين بعدم وجود داع للشلل الحكومي الذي يعكس حالة الانقسام السياسي التي تعيشها واشنطن. وقالت النائبة الديمقراطية نيتا لوي إن إقرار نفس تمويل العام السابق للمرة الخامسة في وقت يسيطر حزب واحد علي جميع إدارات الحكومة, يظهر عدم قدرة الجمهوريين علي الحكم. وسيكسر مشروع القانون الذي يشمل اتفاقا واسعا يزيد النفقات علي مدي عامين ويرفع سقف الدين الفيدرالي حتي مارس2019 دورة أزمات تمويل الحكومة تمهيدا لحملة صعبة ستسبق انتخابات منتصف المدة التي ستجري في نوفمبر. وبلغ الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن اتفاق الميزانية ذروته عندما علق بول جلسة التصويت في مجلس الشيوخ. وانتقد راند بول زيادة سقف النفقات مشيرا بالتحديد إلي انعدام المسئولية المالية في أوساط أعضاء حزبه. وقال:( لا يمكنني بكل صدق أن أغض النظر لأن حزبي اليوم متواطئ مع العجز). وحذر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر من أن التأخير يشكل خطرا علي المشرعين فيما واجه عدد من الجمهوريين بول في المجلس حيال استراتيجيته. لكن الأخير رفض الاستسلام والسماح بإجراء تصويت مبكر, متسببا بشلل في الإدارات الفدرالية فيما أكد أولويات سياسته فيما يتعلق بالإنفاق الحكومي المبالغ به. وكان مصير مشروع القانون في مجلس النواب غير مؤكد علي الإطلاق حيث ضم عدد من النواب أصواتهم إلي صوت بول احتجاجا علي إضافة مليارات الدولارات إلي الدين العام بعد شهرين من تمرير حزمة إصلاحات خفضت الضرائب ب5,1 ترليون دولار. ورفض ليبراليون بينهم زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي الاتفاق الذي رأوا أنه لا يقوم بشيء لحماية المهاجرين المعروفين باسم الحالمين والذي وصلوا إلي الولاياتالمتحدة بطريقة غير شرعية عندما كانوا أطفالا, من الترحيل. وقالت بيلوسي أمام مجلس النواب قبل ساعات من التصويت لا أحد يريد شللا. وطالبت بضمان من رئيس مجلس النواب راين بأنه سيركز علي مسألة المهاجرين خلال الأسابيع المقبلة.