توحدت جهود الأحزاب السياسية وأعضاء مجلس النواب, الرافضة لدعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة, التي صدرت عن بعض القوي السياسية بغرض إدخال البلاد في دوامة من عدم الاستقرار, داعين المصريين إلي عدم الالتفات لهذه الدعوات المشبوهة, والمشاركة بقوة في الانتخابات المقررة في مارس المقبل, من خلال الاصطفاف أمام الصناديق لحماية الديمقراطية. وأكد اللواء كمال عامر, رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان, أن دعوات المقاطعة وراءها أهداف مغرضة, وتصدر عن قوي الشر بهدف عرقلة مسيرة التنمية, وتشويه الحقائق بحثا عن شعبية رخيصة, مشددا علي أن هذه الدعوات لن تؤدي إلا لتماسك الشعب خلف القيادة السياسية, تقديرا للإنجازات التي تحققت علي الأرض. وأوضح عامر أن الجميع يدرك أن هناك أيادي شريفة تعمل ليل نهار من أجل الوصول بالبلاد إلي بر الأمان, وفي المقابل هناك أياد خبيثة تحاول عرقلة مسيرة الوطن, متوقعا مشاركة قوية من المصريين في الانتخابات الرئاسية تلبية لنداء الوطن, في ضوء الاصطفاف الوطني للحفاظ علي استقراره وأمنه, وعدم الالتفات إلي مثل هذه الدعوات. ودعا النائب حمدي سليمان, مسئول الاتصال السياسي بائتلاف دعم مصر, جميع طوائف الشعب إلي عدم الانجراف خلف الدعوات التي أطلقتها فئة ضالة من المجتمع لمقاطعة الانتخابات, مشددا علي دور الحملات الشعبية في توعية الشعب بأهمية المشاركة, التي سيتحدد من خلالها مستقبله, محذرا من التحديات والمؤامرات التي تواجهها مصر, سواء علي المستوي الداخلي أو الخارجي, والتي تأتي ضمن محاولات إسقاطها وإدخالها في دوامة عدم الاستقرار. بدوره, قال النائب البدري ضيف: إن البرلمان لن يقف مكتوف الأيدي أمام الدعوات التحريضية لمقاطعة الانتخابات, موضحا أن النواب سيؤدون دورهم في توعية الشعب بأهمية المشاركة, وعدم الاستماع إلي البيانات الصادرة من بعض الجهات المأجورة والممولة, والتي تدعو إلي مقاطعة الانتخابات. واتهم ضيف, الداعين للمقاطعة بأنهم من معدومي الضمير والوطنية, وتجب معاقبتهم بتهمة الخيانة الوطنية, وتعد دعواتهم امتدادا لأخطاء التيار المدني الذي فضل المقاطعة, بدلا من الدفع بمرشح يدعمه, الأمر الذي يزيد من عزلته عن الشارع, مطالبا الشعب بالاصطفاف أمام صناديق الانتخاب لحماية الديمقراطية, ودعم استقلال القرار الوطني. يأتي ذلك فيما عقدت مجموعة من الأحزاب الرافضة لدعوات مقاطعة الانتخابات مؤتمرا أمس, اعتبرت فيه أن الدعوة إلي المقاطعة تعني الدعوة إلي الفوضي وتشويه صورة مصر بعد30 يونيو وأبدي جمال إسماعيل, رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي, اندهاشه من الذين ينادون بمقاطعة الانتخابات, لافتا إلي أن هذا الفعل يعد في حد ذاته تحريضا ضد الدولة وتأثيرا بشعا علي إرادة الناخب المصري. وأوضح إسماعيل, أن هذا المخطط يهدف إلي تشويه المشروع الوطني الجديد لوقف بناء الدولة الجديدة التي بدأت منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم, مؤكدا أن أصحاب المؤامرات يريدون إسقاط مصر. وأضاف أن الخمسة أشخاص الذين أصدروا بيانا تحريضيا بمقاطعة الانتخابات تاريخهم أسود ويعملون لصالح الإخوان وهم بدورهم أدوات في يد أعداء مصر, مشيرا إلي أن الذين طالبوا باتباع سياسة السلبية لا يعنيهم سوي تنفيذ مخططات إسقاط البلاد ووقوعها في براثن الفوضي.