نشأ في أسرة ميسورة الحال بأحد الأحياء الشعبية بمنطقة عابدين حيث انصب اهتمام والديه علي زرع القيم والأخلاق الحميدة فيه حتي اشتهر بدماثة أخلاقه وسط أشقائه الذين أصبحوا أطباء معروفين وبعد أن التحق بكلية التجارة وحصل علي مؤهله بدأ في البحث عن عمل في مجال تخصصه واستقر به المقام في العمل لدي شركات الادوية كمندوب مبيعات. حاول والده مساعدته بعد تخرجه في زيادة مصدر رزقه وتكوين نفسه بتوفير عمل آخر بجانب مهنته فاقترح عليه شراء سيارة ملاكي والعمل بها لدي إحدي الشركات المتخصصة في نقل الركاب فنجح في تكوين رأس مال لا بأس به من المهنتين لكن أحلامه في الزواج لم تتحقق بعد. وفي إحدي الليالي وبعد انتهاء عمله كمندوب مبيعات استقل سيارته يتجول بها في الميادين والشوارع الرئيسية في انتظار الزبائن الذين يتواصلون عبر الهاتف إلي أن أوقعه حظه العثر في أيدي شابين من مدمني المخدرات اللذين وجدا فيه صيدا سهلا حيث استدرجاه الي منطقة عصافير الجنه بالتجمع الأول للاستيلاء علي ما بحوزته من أموال وهاتف محمول إلا أنه بكل بسالة تصدي لهما مدافعا عن مصدر رزقه وأثناء مقاومته لهما أخرج أحدهما مطواة وطعنه بها أودت بحياته. كان اللواء محمد منصور مدير الادارة العمة لمباحث القاهرة تلقي إخطارا من اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ الي المقدم تامر عبد الشافي رئيس مباحث قسم التجمع الأول من شرطة النجدة بالعثور علي جثة لشخص داخل سيارة بمنطقة عصافير الجنة. وبانتقال رجال مباحث القسم وإجراء الفحص تم العثور علي جثة المدعو محمود حسن30 سنة سائق بشركة مشهورة ومقيم بعابدين داخل السيارة رقم ن ن ع856 ملك والده وملفوف حول رقبته شال أسود اللون مثبت طرفه بمسند الكرسي كما عثر علي أفيز بلاستيك أسود اللون حول معصم اليدين غير مربوط وبه إصابات عبارة عن آثار زرقة حول الرقبة وجرح طعني بالفخذ اليسري وتبين اختفاء الهاتف المحمول الخاص به ومفاتيح تشغيل السيارة. تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواءان محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة ونبيل سليم مدير المباحث الجنائية باشره العميد عبد العزيز سليم رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة والعقيد هاني محفوظ مفتش المباحث ضم ضباط مباحث قسم شرطة التجمع الأول بقيادة المقدم تامر عبد الشافي رئيس المباحث حيث تم وضع خطة اعتمدت علي إجراء التحريات بمنطقة الواقعة في محاولة للوصول لشهود رؤية والاستعانة بالتقنيات الحديثة لتحديد هوية المتهمين والقبض عليهما. وتبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من أحمد رمضان25 سنة وأحمد السعيد22 سنة وهما عاطلان ومقيمان بمنطقة الزاوية الحمراء وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددهما بمعرفة المقدم تامر عبد الشافي رئيس المباحث أسفر احدها عن ضبطهما وبمواجهتهما أقرا بارتكاب الواقعة وقررا أنه نظرا لمرورهما بضائقة مالية اختمرت في ذهنهما فكرة سرقة أحد سائقي شركة لنقل الركاب والاستيلاء علي ما بحوزته من مبالغ مالية وهاتف محمول كرها عنه حيث قاما بالتواصل مع الشركة فحضر المجني عليه بالسيارة قيادته وتقابل معهما بمنطقة غمرة وطلبا منه توصيلهما لمنطقة عصافير الجنة محل الواقعة وفور وصولهما استغلا طبيعة المنطقة وخلوها من المارة وقام المتهم الثاني الجالس بالمقعد الخلفي للسيارة بخنق المجني عليه باستخدام الشال المعثور عليه وشل حركته من الخلف وحاول الأول تكبيل يديه باستخدام الأفيز الذي تم العثور عليه إلا أن المجني عليه قاومهما ووضع يده علي آلة تنبيه السيارة أكثر من مرة في محاولة للاستغاثة فتعدي عليه الأول باستخدام سلاح أبيض كان بحوزته محدثا إصابته بفخذه اليسري واستوليا منه علي هاتفه المحمول ومبلغ35 جنيها ومفاتيح السيارة خشية تتبعهما اعتقادا منهما أنه فاقد الوعي ولاذا بالفرار وأضافا بتخلصهما من مفاتيح السيارة بإلقائها بالطريق العام. أرشد المتهمان عن الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه ومبلغ35 جنيها والسلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة بمسكن المتهم الأول. تم تحرير محضر للمتهمين وبإخطار مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بإحالتهما للنيابة التي تولت التحقيق.